النص الثالث نجيب محفوظ في الجمالية( للأديب الكبير / نجيب محفوظ)

النص الثالث نجيب محفوظ في الجمالية
للأديب الكبير / نجيب محفوظ
التعريف بالكاتب :
الأديب العالمي نجيب محفوظ ولد بالجمالية سنة 1911 و هو من أشهر الروائيين المصريين و العرب و نال جائزة نوبل في الأدب سنة 1988 و توفي عام 2006 عن عمر يناهز 95 عاما .
الفكرة الأولى : حب الجمالية بالفطرة
لقد وعيت و أدركت قيمة حي الجمالية في حياتي منذ النشأة الأولى و كانت الجمالية أمامي و ربما حين كنت أعيشها لم يكن حبي لها مثلما هو الآن لأنها كانت شيئا طبيعيا بالنسبة لي . كان من الطبيعي أن أفتح عيني في الصباح فأجد أمامي بيت القاضي و درب أرمز ثم أصعد إلى سطح المنزل فأرى مئذنة جامع الحسين و أنزل إلى الشارع فأجد نفسي محاطا من كل جانب بهذا المعمار القديم الذي يميز الحي .

معاني المفردات :-

وعيت : أدركت / قيمة : قدر و مكانة (ج) قيم / حي : منطقة سكنية (ج) أحياء / حياة )ج) حيوات / الأولى : (ج) أول أوليات و المذكر : الأول / حين : وقت (ج) أحيان / طبيعيا : المقصود : عاديا (×) غريبا / الصباح : أول النهار (ج) أصباح (×) الليل / درب : طريق (ج) دروب و أدراب و دراب / سطح المنزل : أعلاه (ج) سطوح و أسطح / مئذنة )ج) مآذن / القديم : الذي مر على وجودة زمن طويل (ج) قدماء و قدامى (×) حديث .




الشرح :-

يتحدث نجيب محفوظ في الفقرة السابقة عن طفولته في أحد أحياء القاهرة فيقول : لقد أحسست بجمال حي الجمالية و عراقته بالفطرة منذ طفولتي التي عشتها فيه و كنت أحب هذا الحي حبا شديدا فقد كنت استيقظ في الصباح لأرى أمامي بيت القاضي و درب أرمز ثم أقف أعلى المنزل فأشاهد مئذنة جامع الحسين ثم أنزل و أمشي في الشارع لأشاهد المباني القديمة الفريدة التي تميز هذا الحي .
مواطن الجمال :-
• " لقد وعيت " : أسلوب مؤكد باللام و قد .
• " وعيت – و أدركت " : بينهما ترادف يؤكد المعنى و يقويه . و استخدام الفعل الماضي يدل على التحقق و الثبوت .
• " ربما " : حرف يفيد التقليل .
• " حين " : نكرة للتقليل .
• " لم يكن حبي لها مثلما هو الآن " : تشبيه ينفي أن يكون حبه القديم للجمالية مثل حبه الحديث لها .
• " لأنها كانت شيئا طبيعيا بالنسبة لي " : تعليل لما قبله و هو أسلوب مؤكد بـ " أن " و هو تعبير يدل على أن حبه للجمالية كان فطريا منذ طفولته . و " لي " تفيد التخصيص .
• " أفتح عيني " : استخدام الفعل المضارع يفيد التجدد و الاستمرار و استحضار الصورة .
• " فأجد أمامي بيت القاضي " : نتيجة لما قبله و الفاء تفيد السرعة
• " ثم أصعد إلى سطح المنزل " : استخدام " ثم " يفيد الترتيب مع التراخي ( أي مع مرور فترة ومنية طويلة ) .
• " فأرى مئذنة جامع الحسين " : الفاء تفيد الترتيب مع التعقيب ( السرعة )
.
• " فأجد نفسي محاطا " : الفاء تفيد الترتيب مع التعقيب ( السرعة ) .
• كثرة أدوات العطف : تدل على حبه للجمالية و تعدد مظاهر هذا الحب .
• و في الفقرة السابقة يرسم الكاتب صورة واقعية عن طفولته في حي الجمالية و ذكرياته الجميلة فيها
الفكرة الثانية : أحداث عظيمة في حي الجمالية
" كم نظرت من ثقوب مشربيتنا و شاهدت أحداثا عظاما تتم في هذا الحي شاهدت ثورة 1919 و هي تولد ... شاهدت الميدان الهاديء المليء بأشجار الصفصاف و قد خرج منه الآلاف من الرجال و النساء يهتفون بهتافات لا أفهم معناها جيدا .. لأنني كنت ما زلت صغيرا كنت في سن السابعة . "
معاني المفردات :-
كم : خبرية تدل على الكثرة / ثقوب : فتحات (م) ثقب / مشربيتنا : المراد : شباكنا / أحداث : أمور (م) حدث / عظام : (م) عظيمة / تتم : تحدث / الميدان : (ج) ميادين / الهاديء : الساكن (×) المضطرب / المليء : (×) الخالي أو الفارغ / الصفصاف : شجر كثير التفرع و أوراقه هرمية الشكل / يهتفون : ينادون و يرفعون أصواتهم (×) يهمسون / هتافات : (م) هتاف و هو الصوت العالي / صغير : قليل السن (ج) صغار (×) كبير .
الشرح :-
و يكمل الكاتب الحديث عن طفولته في حي الجمالية فيقول : إنني كثيرا كنت أنظر من فتحات المشربية و أشاهد ما يحدث في الخارج و قد شاهدت أمورا عظيمة تقع في هذا الحي مثل بداية ثورة 1919 و رأيت الآلاف من الرجال و النساء و هم يصيحون و يهتفون و لكني لم أكن أفهم ما يقولونه لأنني كنت صغيرا فقد كنت في السابعة من عمري .
مواطن الجمال :-
• " كم " : خبرية تدل على الكثرة.
• " نظرت - شاهدت - ..." : أفعال ماضية تدل على التحقق و الثبوت .
• " أحداثا عظيمة " : كلمتان نكرة للتعظيم و جمعا للكثرة و وصف الأحداث بالعظيمة للدلالة على أهميتها و خطورتها .
• " شاهدت ثورة 1919 و هي تولد " : تصوير جميل حيث صور الكاتب الثورة بمولود جديد .
• " الميدان الهاديء المليء بأشجار الصفصاف " : تعبير جميل يدل على جمال الحي .
• " و قد خرج منه الآلاف " : أسلوب مؤكد بـ " قد " .
• " الرجال – و النساء " : بينهما تضاد يبرز المعنى و يوضحه و يقويه .
• " يهتفون " : فعل مضارع يدل على التجدد و الاستمرار و استحضار الصورة .
• لأنني كنت ما زلت صغيرا " : تعليل لما قبله و الفعل " ما زال " يفيد الاستمرار .
• " كنت في سن السابعة " : توضيح و تفصيل لما قبله .
• في الفقرة السابقة يرسم الكاتب صورة واقعية لأحداث عظيمة وقعت في حي الجمالية مثل ثورة 1919
الفكرة الثالثة : الانتقال إلى العباسية و الحنين إلى الجمالية
" قضيت في الجمالية أجمل أيام حياتي لقد شهد ذلك الحي العريق هجرة إلى أحياء أخرى حديثة فقد انتقلت عائلتي إلى حي العباسية و بدلا من أن أندمج في الحي الجديد و أصدقائه بدأت أقنعهم بالمجيء معي إلى الجمالية ليتعرفوا على الحي الذي ولدت فيه و هكذا لم يكن يمر أسبوع دون أن نذهب إلى الحي القديم فكنا نجلس في قهوة الفيشاوي و في قهوة أخرى قديمة كانت في زقاق المدق . كنت أنظر إلى بيتنا القديم فأجده جميلا و مبنيا على الطراز القديم و تزين واجهته مشربيتان جميلتان .
لقد ألهمني بيتنا القديم الكثير من أعمالي و لكنه أكثر من ذلك كان يمتعني بأهله الذين ما زالت فيهم سمات أجدادهم عبر التاريخ الطويل ."
معاني المفردات :-
العريق : القديم (×) الحديث / أخرى (ج) أخر و أخريات / أندمج : أختلط (×)أنطوي / الطراز : النمط و الشكل (ج) أطرزة / تزين : تجمل (×)تشين و تقبح / مشربيتان : نافذتان / ألهمني : أعطاني فكرا / الأهل : الأقارب (ج) أهال و أهلون / سمات : علامات و ملامح (م) سمة / أجداد (م) جد / عبر : خلال / التاريخ : (ج) تواريخ
الشرح :-
لقد قضى نجيب محفوظ في حي الجمالية أجمل أيام حياته ثم انتقات عائلته للعيش في حي العباسية و بدلا من أن يخطلت في الحي الجديد و سكانه و أصدقائه بدأ يقنعهم بالذهاب معه إلى حي الجمالية ليتعرفوا على الحي الذي ولد ونشأ فيه و بدأ يذهب إلى الجمالية باستمرار فكان لا يمر أسبوع دون أن يذهب إليه و كانوا يجلسون في قهوة الفيشاوي و قهوة أخرى قديمة و كان نجيب محفوظ ينظر إلى بيته القديم فيراه جميلا و مبنيا على النمط القديم و قد أثر هذا البيت فيه كثيرا و ألهمه الكثير من أعماله و كان يتمتع فيه بأهله .

مواطن الجمال :-

• " قضيت في الجمالية أجمل أيام حياتي " : تعبيرجميل يدل على حنينه إلى طفولته في حي الجمالية .
• " لقد شهد هذا الحي " : أسلوب مؤكد باللام و قد .
• " العريق – حديثه " : بينهما تضاد يبرز المعنى و يوضحه و يقويه
• " فقد انتقلت عائلتي " : أسلوب مؤكد بقد .
• " ليتعرفوا على الحي الذي ولدت فيه " : تعليل لما قبله و الفعل المضارع يفيد التجدد و الاستمرار و استحضار الصورة .
• " فأجده جميلا و مبنيا على الطراز القديم " : نتيجة لما قبله و الفاء تفيد السرعة و هو تعبير يدل على جمال البيت و روعته .
• " لقد ألهمني بيتنا القديم الكثير من أعمالي " : أسلوب مؤكد باللام و قد و فيه تصوير جميل حيث صور البيت بإنسان يلهمه .
• " لكن " : حرف يفيد الاستدراك لمنع الفهم الخاطيء
• " مازالت " : فعل يفيد الاستمرار .
• يرسم الكاتب في هذه الفقرة صورة واقعيه لانتقال اسرته إلى حي العباسيه و حنينه إلى حي الجمالية
سؤال و جواب :
س 1 : ما أهم الجوائز التي حصل عليها نجيب محفوظ ؟ و في أي الفروع ؟
ج : حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب
س 2 : ما الفكرة الأساسية للنص ؟
ج : يتحدث نجيب محفوظ في هذا النص عن نشأة في حي الجمالية و ذكرياته في هذا الحي
س 3 : علل : قلة الصور الخيالية في النص ؟
ج : لأن الكاتب اعتمد على الحكاية و سرد الأحداث