العلاقة الزوجية أثناء الحمل هى من الأمور الطبيعية ولا تمثل خطورة على الأم أو الجنين. وتتأثر تلك العلاقة أثناء الحمل باختلاف شهور الحمل، الحالة الصحية والمزاجية للأم، وأيضاً ما إذا كان هناك مضاعفات أو خوف من حدوث مضاعفات أثناء الحمل.
ففى الشهور الثلاث الأولى للحمل، تعانى الأم من الغثيان والخمول والإعياء وغالباً ما تكون عازفة عن تلك العلاقة الحميمة مع الزوج.
فى بعض الأحيان يكون الحمل عُرضة للإجهاض فى الشهور الأولى سواء لوجود تاريخ مرضى سابق مماثل أو لحدوث بعض الأمراض المنذرة للإجهاض فى الحمل الحالى، ففى هذه الحالة لا ينصح مطلقاً بالعلاقة الحميمة بين الزوجين حتى تمر الشهور الأولى بسلام. كذلك فى حالة حدوث انقباضات فى الرحم أو نزيف بسيط فى الشهور الأولى من الحمل، لا ينصح بأى علاقة حميمة مع الزوج مطلقاً أثناء هذا الحمل.
بعد مرور الشهور الثلاث الأولى للحمل وانتهاء فترة الوحام والغثيان تتحسن حالة الأم الطبية والمزاجية، ومع ارتفاع هرمونات الحمل فى الدم يصبح المهبل أكثر احتقاناً ولزوجة مما يزيد عند الأم الرغبة فى العلاقة الحميمة. ولذا تكون تلك العلاقة أكثر سهولة أثناء الشهور الثلاث الثانية من الحمل.
أما فى الشهور الثلاث الأخيرة من الحمل فإذا كان هناك تاريخ طبى لولادة مبكرة سابقة، فيمنع الجماع نهائياً، فيما عادا هذا يصح الجماع بعد الأخذ ببعض الأحتياطات اللازمة:
* يفضل استعمال العازل الطبى: حيث أن السائل المنوى يحتوى على مواد من شأنها حث الرحم على الانقباض وعنق الرحم على التمدد.
* يفضل الجماع فى الوضع الجانبى أو الخلفى وتجنب الوضع الأمامى للتقليل من الضغط على البطن.
* يجب أن يكون الجماع بلطف وبدون إيلاج العضو الذكرى بتعمق.