كلماتى الاولى التى ادرك تماما انها رساله لك ,كثيرة هى رسائلى بين السطور,كثيرة امنياتى بأنك ذات يوم ستفتحين نافذتك لتطلى على كلماتى وربما حينها تتذكرينى وتبتسمين
لازلت انا الذى تسكن عالما اخر اختاره كما يريد,نسجه بخيوط الحلم والدفء والصدق والونس
لم تركه ورحل عنه رغم سنوات العمر التى عبرت بى الى عالم اخر
لازلت انا الغريب عن كل شئ ,المغترب بداخله عن كل شئ
لا ادرى اقدر ان امضى العمر ما بين غربه واغتراب ,ما بين رحيل ووجع وذكريات
لم ابحث يوما ياحبيبتى الا عن ذلك الاحساس الخفى بالسلام والطمأنينه
ارهقتنى الايام ايها الغريب ارهقتنى الحياه ارهقنى كل من فيها
اغمض عينى واتوحد مع ذاتى فى سكون فى خشوع فى رغبه فى الانفصال عن عالم عاجز ان يستوعب جنونى
يتدفق فى شرايينى جنون ,رغبه فى التحرر من قيود الجسد والتحليق بروح حره لبعيد
لازلت كما انا ياحبيبتى امضى خلف يقينى وليقينى
ربما تندهشين كيف تمضى السنوات وذلك الطفل كما هو ,لا تندهشين كثيرا فلقد خبأته بين جدران الروح
كثير من الانهزام والهروب والسفر
والرحيل من الذات واليها
كثير من الاحلام والانكسارات
كثير من كل شئ حملته بداخلى فى انتظار ان ينطلق
لا ادرى ان كنت تفهمينى ايتها الحبيبة ام انك تنظرى لى بأشفاق وتنتظرى حتى انتهى من عبثى بالكلمات لتمضى بعيدا
لترحلى تاركة خلفك ذلك الذى يحتمى بكلماتها ويغفو فى حنانها بعد ارهاق طويل
حدثينى ايتها الحبيبة عن رسائل السماء
وارسليها الى كى أقراها بلا استحياء
امام البشر امام الشجر امام كل الاوفياء