رحلت في صمت
مسافرة بلا عنوان
بلا أمتعة بلا حقائب
بلا تذكرة سفر
عبر دروب و أروقة النسيان
رحلت فى صمت
لم تترك لي سوى صورة
وانا بجوارها اداعب حنانها
تتمايل ناحيتى بعظمة الملكات
وبحنان البحر حين يداعب سفنه
يحتضنها ويهمس لها
رحلت في صمت
وقد تركت لى كلمة
تترد بأعماقى كثيرا
تنادينى فى نومى وفى صحوى
فى الشوارع فى الطرقات
فى نوادى المدينة الحزينة
التى تلونت بآهاتى ودموعى
رحلت فى صمت
ولم تترك لى سوى دمعة
سوى شمعة
تتضاءل كل لحظة
كعمرى الهزيل
يواجه قسوة البعد والفراق
اصرخ في الطرقات بحثا عنها
أسائل العابرين
هذا واحد منهم
أتراني أيها الواقف هناك
على ضفاف النهر
أقرا حروفا بعثرتها
رياح الخريف
في عتمة ليل يغير بردته
كلما ارتعش حرف
من أحرف اسمي
المندثر هنا وهناك
افتش في رسائل الأحزان
عما ورد فيها من حديث حبيبتى
عن داء الهوى
فأرى الليل هنا
والنهار يولد منه
لكن لم أجد حتى رسالة
لم أجد سوى
صورة
و
كلمة
و
شمعة
اطفأتها
الدمعة