كل صباح ومع نسمات الهواء النقي،والطل يتألق على أزهار حديقتنا ، نسيمٌ خفيف يداعب أغصانها أُشرف ُعلى تلك الواحه
الخضراء ،أتعاهدها بالزياره ، ألقي عليها السلام ،فتبدوا وكأنها تمد بذراعيها كي أصافحها..
ثلاثٌ من الزهرات كنَّ يتوسطنَّ تلك الحديقة الغنَّاءه، كنتُ أقف إلى جوارهنَّ نتبادل الحديث،والمشاعر.
وذات يومٍ والحديقة تعلن يوم تزيينها...تقص ذؤابات شعرها...وتصفف ذلك العشب الذي يكسو وجهها،ألحظ ذلك البستاني وهو
يزين الحديقه ، ويعيد لها نظارتها،وترتيب أزهارها،يقتلع الزهرة من هنا ..ليضعها هناك. فوجدت انه قد أخذ زهرة من تلك الثلاث
ليُبعدها عن صاحبتيها الأخريات، وأرى ذُبولاً يكسو وجه تلك الزهره البعيده عمن إعتادت أن يكنَّ بجوارها ..
أطرقتُ مليئاً وعرفت أن الحزن لفراق الأحبه ليس من طبع الإنسان،لكنه أيضاً يوجد بين النباتات..