الأم المثالية
العناصر :-
حصولها على مؤهل متوسط وعملها بمكتب كمبيوتر بإحدى الشركات
تزوجت بأحد الموظفين ومعيشتها في سعادة ورزقا بولدين وبنت .
وفاة زوجها في حادث أليم .
حزنها على زوجها وانصراف الأهل عن مساعدتها بعد نفاذ مكافأة نهاية الخدمة .
تحملها المسئولية والإنفاق على أولادها .
عملها نهاراً وليلاً في حياكة الملابس وعرضها للبيع وإقبال الناس على شراء منتجاتها .
توفير متطلبات أولادها حتى تخرجوا وعملوا أعمالاً مشرفة .
تكريم الأبناء لها والدولة لها بإختيارها الأم المثالية .
قال (( ص )) خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )
قال ( ص ) رفقأ بالقوارير
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
الأم المثالية
مما لا شك فيه أن الأم لها مكانة عظيمة ومنزلة سامية في الحياة وأوصى بها النبي خيراً وحسن معاملتها فهي مصدر السعادة وينبوع الحنان وريحانه كل بيت وبدونها لا تحلو لنا الحياة ولا يكون لها أي طعم ، ولقد حرص الإسلام على إحترامها وتقديم يد العون والمساعدة لها لقوله تعالى ( ولا تقل لهاما أف ولا تنهرمها وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً )
حقاً حقاً إن الأم المثالية نموذج لكل الأمهات اللاتي ترغبن في نيل هذا الشرف العظيم وهذه المكانة المرموقة وإليك هذه القص التي تروي عن أم مثالية حتى نأخذ منها العظة والعبرة وعدم اليأس في الحياة وتحطم كلمة مستحيل بالصبر والشجاعة والإيمان ، فهناك امرأة حصلت على مؤهل متوسط في بداية شبابها وعملت بمكتب كمبيوتر بإحدى الشركات وتزوجها أحد الموظفين وعاشا معاً حياة كلها سعادة وحب ومودة حتى رزقها الله بولدين وبنت وضرب بحياتهما المثل في الهدوء والإستقرار حتى كان القدر بهذه الأسرة قاسياً إذ توفى الزوج في حادث أليم حزنت الأم على وفاة زوجها وحالها وانصرف الأهل عن مساعدة هذه الأسرة بعد نفاذ مكافأة نهاية الخدمة فأعلنت هذه الأم تحملها للمسئولية والإنفاق على أولادها حتى تصل بهم إلى بر الأمان وبالفعل تغلبت الأم على كل مشاكل الحياة وزهدت الدنيا بكل ما فيها من وسائل الإغراء والإنحراف وراعت ربها في أولادها وإشترت ماكينة خياطة للملابس وراحت تعمل نهارً في مكتب الكمبيوتر وليلاً في حياكة الملابس وعرضها للبيع فأقبل الناس عليها من كل مكان لشراء منتجاتها وأصبحت تمتلك مصنعاً لحياكة الملابس ولها عملاء يروجون لها هذه المنتجات وذاع صيتها وأنفقت على أولادها ووفرت لهم جميعاً كل متطلباتهم حتى تخرجوا من الجامعات وعملوا أعمالاً مشرفة في مجال الطب والهندسة والتعليم . من هنا كانت بداية حياة الأم حيث كرمتها الدولة بمنحها لقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية لأنها أدت الأمانة وحملت الرسالة بعد وفاة زوجها بإتقان عملاً بقول النبي ( ص ) إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) كما كرمها الله تعالى بأن كتب لها السعادة وحب وحنان الأبناء الذين ساهموا في سفرها إلى بيت الله الحرام لتأدية مناسك الحج وهذا العمل عرفان لها بالجميل فلولاها ما استطاعوا جميعاً أن يحصلوا على هذه الأعمال الشريفة وهذه دعوة صريحة لكل أم مهما تعرضت للصعاب أن تحذو حذو هذه الأم المثالية حفاظاً على أولادها فالمرأة راعية في بيت زوجها كما قال النبي ( ص ) وحتى لا تتعرض الأسرة إلى التشرد والضياع والإنحراف إذا خالفت المرأة شرع الله وإنساقت وراء متع الحياة وزخرفها . أسأل الله أن يحفظ أمهاتنا جميعاً من كل شر وأن يبارك الله فيهن ويمتعهن بالصحة والعافية .