أتذكرين ؟؟؟
مع طلة كل فجر جديد
كنت تأتين إلى
تدقين ناقوس بيتى
كنا نستذكر أحلامنا معاً
أحسست لونك الشاحب يغمرنى
أحسست دربك المظلم يقتلنى
ما كل تلك الهالات السوداء
حول عيونك الجميلة
رأيت انين السنين يعصف بك
بملامحك وتكوينك
أتذكرين ؟؟؟
عندما حققنا أحلامنا سوياً
دنوت من أذنى تهمسين
لك الفضل بعد إلهى
وابتسمتى ابتسامتك المعهودة
تلك التى تمحو عذاب الأيام
جراحات العمر الدموى
كنت حائرة بسؤال يتردد بداخلك
لماذا خلق الله الموت والحياة ؟؟
ألأنك كنت تشعرين بأيامك المعدودة
أم لأنك أردت اختبار حبك فى قلوبنا
والآن أراك ترحلين
أرى الوجه المضئ قد انطفأ
أحلامنا دفنت فى جوف الرمال
أين أنت الآن ؟؟؟
أراك بين جدران الصمت
على سريرك المعهود
لا لا لا
لا استطيع رؤيتك هكذا
انهضى لأخذك بين أحضانى
لتروى ظماى وآلامى
لكن كيف اقترب منك
وقد قرح الدمع أجفانى
لو رأيتنى هكذا ستنهارين
لأنك رأيتنى طوال عمرك القصير
ذلك الرجل القوى
لذلك قررت الرحيل
وعدت فى ألم أتساءل
لماذا لا أرى مدادك يا قلمى
لماذا لاتنزف معى لونك
أنضبت حزناً عليها
أم تشاركنى ألم الفراق
أم تريد الاقتراب من قلبى
لتسمع لحن البكاء
لماذا تعذبنى يا الهى
كن رحيماً بنا
فأنت أمل الضعفاء
أنت سعادة الأشقياء