هو منى وأنا منه
فرحت بك سيدتى عندما التقينا
أبهرتنى بجمال منطقك
بفلسفتك الغائرة
فى أعماقك المضيئة
لا أخفى عليك حبيبتى
حاولت كثيراً فك طلاسم قلبك
حاولت مراراً
تحليل شفرات عقلك
بحثت فى حجر رشيد
علنى أصل لأمل جديد
حللت كل الشفرات
أدخلت كل البيانات
فرحت لأن قلبى سيلتقى بك
وفجأة عم الصمت أرجاء قلبى
تصدع كهف صدرى المظلم
عندما علمت من هو
من آسر فؤادك
لماذا هو أنا ؟؟؟
ولماذا لم أكن أنا هو ؟؟؟
هو منى وأنا منه !!!
لماذا عدت أذكر أيام طفولتى !!!
أيام فرحى ولهوى
ذكريات غدى وأمسى
فقد سرنا سوياً فى دروب الحياة
سنداً يقوينى وأقويه
أفراحنا ، أحزاننا ، حلمنا ، اسمنا
كل هذا اشتركنا فيه
كنت سأذهب إليه
أقف بين يديه
كنت سأبعثر أحلامى أمامه
لأننى أعلم أنه سيلملمها
سيعيدها إلى أحلاماً وردية
سيحفظها جميلة نقية
فهو منى وأنا منه
كنت سأقول له اسمعنى
دقق فى ملامحى
ما كل هذا التشابه
ما كل هذا التقارب
فأنا منك وأنت منى
أعرف انك ستحفظ سرى
كنت سأتحدث عنك أمامه
كنت سأقول له :
عشقتها بجنون
عشقتها بصمت السنين
بأنينى وآهاتى طوال حياتى
بشقائى وعذابى حتى مماتى
لكن وجدت كل أحلامى سراب
أوهام عصفت بكيانى
دمرت عقلى ووجدانى
ما كل هذا الدمار ؟؟؟
ما كل هذا الانشطار؟؟؟
ما كل هذا الانكسار ؟؟؟
ما كل هذا الأنهيار ؟؟