منتصر ومجاهد
الشمس تميل نحو الغريب مسرعة كأنها تستحث الليل المظلم على الوصول طائرة مصرية مقاتلة يقودها طيار مصري اسمه منتصر ومعه زميله مجاهد تطير بأقصى سرعة لها كأنها في سباق مع الزمن .
لقد دمر العد ومعظم ممرات الطائرات وتسيد الجو وحلت كارثة النكسة المدوية بمصر
كان كل هم منتصر بمجاهد عندما حلقا يطائراتهما أن يلحقا بالعدوانية خسارة قبل أن يتمكن من بسط نفوذه على سيناء .
شاهدا رتلا من مدرعات العدو كمراه بالكامل تبعه عدد من الدبابات التي وجهت مدفعيتها صوب الطائرة أصابتها قذيفة أصيب مجاهد إصابة بالغة هبط بمظلته في أحد وديان سيناء حاول منتصر الصمود بالطائرة التي اشتعلت ولم يكن أمامه مفر من الهبوط بمظلته فهبط بقرب مدخل كهف .
ورأي منتصر مشهدا لم يفارقه طوال حياته مجموعة من الذئاب يقودها ذئب له غرة بيضاء على شكل قوس في جبهته تحيط بمجاهد غير القادر على المقاومة رفع الذئب رأسه إلى أعلى فتوسطت قرص الشمس ثم خفض رأسه .
توقع منتصر ماذا حدث بعد ذلك لقد فتك الذئب ومجموعته بمجاهد وأرسل قرص الشمس آخر ضوء له معلنا قدوم ليل أسود كانت الليلة مساء الخامس من يونيو عام 1967 م وبعدها راح منتصر في غيبوبة عميقة أفاق منتصر غيبوبته فوجد نفسه في خيمة يحيط به أربعة رجال من بدو سيناء تحدث أكبرهم قائلا : حمدا لله على سلامتك يا ولدي أخبرنا كيف وصلت إلى هنا ؟ ومن أنت ؟ حكى منتصر القصة كاملة والدموع تملأ عينيه عندما تذكر زميله مجاهدا .. قال الشيخ : لا بأس يابني لقد احتلت إسرائيل سيناء كلها وعلينا أن ننتظر حتى نعد الترتيبات اللازمة لعودتكم .
أقام منتصر بين البدو عشرة أشهر كاملة يرعى الغنم طوال النهار ويبيت في الخيمة ولم يكن يشغل باله إلا أمر واحد هو أن يعود إلى أعله بأقصى ما يمكن .. كان منتصر يعاني من أزمة نفسية حادة فكلما رأى قرص الشمس الأحمر كان يملؤه يقين بقرب عودته وكان يحزنه كذلك مشهد الذئب عندما رفع رأسه نحو قرص الشمس ثم افترس زميله مجاهدا
الكلمة معناها الكلمة معناها
تستحث تحفز العتاد السلاح ج ( أعتدة )
أقصى أشد رتلا مجموعة منظمة ج ( أرتال )
تسيد الجو سيطر عليه صوب تجاه
حلت وقعت الصمود الثبات
كارثة مصيبة ج ( كوارث ) غرة بياض في الجبهة ج ( غرر )
النكسة المراد الهزيمة فتك به قضى عليه – افترسه
المدوية المراد الفادحة غيبوبة فقد الوعي
بسط مد باله فكره
نفوذه سيطرته يعاني يقاسي
س1 : صف منظر الشمس وهي تتجه للغروب ؟
كانت الشمس تميل نحو الغروب مسرعة وكأنها تستحث الليل المظلم على الوصول .
س2 : ماذا تعرف عت منتصر ومجاهد ؟
طياران مصريان يقودان طائرة مصرية مقاتلة تطير بأقصى سرعة وكأنها في سباق مع
الزمن
س3 : ماذا فعل العدو في يونيو 67 ؟
دمر معظم ممرات الطائرات وتسيد الجو فحلت الكارثة وجاءت النكسة .
س4 ماذا كان هم منتصر ومجاهد عندما حلقا بالطائرة ؟
كان همهما أن يلحقا بالعدو أية خسارة قبل أن يتمكن من بسط نفوذه على سيناء
س5 : ماذا فعل منتصر ومجاهد بمدرعات العدو ؟
شاهدا رتلا من مدرعات العدو ودمراه بالكامل
س6 : ما مصير منتصر ومجاهد بعد أن دمرا مدرعات العدو ؟
تبعتهم عدد من الدبابات وأصابت قذيفة مجاهد إصابة بالغة فهبط بمظلته في أحد وديان
سيناء حاول منتصر الصمود بالطائرة ولكنها اشتعلت فلم يكن أمامه مفر من الهبوط
بمظلته قرب مدخل كهف
س7 : ما المشهد الذي رآه منتصر عندما هبط بمظلته ؟
شاهد مجموعة من الذئاب يقودها ذئب له غرة بيضاء علي شكل قوس في جبهته
وأحاطت الذئاب بمجاهد الغير قادر على المقاومة ورفع الذئب رأسه إلي أعلي ثم خفضها
س8 : ماذا توقع منتصر في هذه اللحظة ؟
توقع منتصر أن الذئب ومجموعته قد فتكوا بمجاهد
س9 : ماذا حدث لمنتصر بعد ذلك ؟
راح في غيبوبة ثم أفاق منها فوجد نفسه في خيمة ويحيط به أربعة رجال من بدو سيناء
؛ وحكى منتصر لهم قصته والدموع تملأ عينيه عندما تذكر زميله مجاهد
س10 : كم شهرا أقامها منتصر بين البدو ؟ وما الذي كان يشغل باله ؟
أقام منتصر بين البدو عشرة أشهر كاملة يرعى الغنم طوال النهار ويبيت في الخيمة ولم يكن يشغل باله إلا أمر واحد هو أن يعود إلى أعله بأقصى ما يمكن
س11 : ما أثر قرص الشمس الأحم على منتصر ؟
كان منتصر كلما رأى قرص الشمس الأحمر يعاني من أزمة نفسية حادة وذلك لأن
هذا المشهد هو آخر مشهد رآه قبل قدوم ليلة 5 يونيو 1967
س12 : بم كان منتصر متيقن ؟ وماذا كان يحزنه ؟
كان يملؤه يقين بقرب عوده .
وكان يحزن عندما يتذكر مشهد الذئب وهو يرفع رأسه نحو قرص الشمس
ثم افترس زميله .