حكاية رحال
كان ياما كان
من قريب الزمان
حكاية ملتوته
فى الزيت محطوطه
ونبدأها على طول
ونصلى على الرسول
ونبدأ الحكاية
من النهاية للبداية
يعنى بالشقلوب
علا صوت ساعي البريد
أسفل البناية ,,,
انتفضت مسرعه ,,,
هبطت السلم ,,,
خطفت الخطاب من يده ,,,
رمقها بابتسامته الباهتة
وهو يغادر ,,,
قلبها يدق بعنف ,,
فتحت الخطاب ,,
احتضنت عيناها حروفه ,,,
احمرت وجنتاها في ابتسامه عذبه ,,,
تنهدت في ارتياح ,,,
همست أخيرا
أنصت لصوت قلبي ,,,
سيعود ,,, سرحت بخيالها ,,,
همست باق عشرون يوما ,,,,
هبت واقفة .. تغير .. تبدل ,,
أدفئت المكان بأناملها ,,,
أشرقت شمس أيامها ,,,
تخيلته في كل ركن
من أركان المكان ,,,
استرجعت حركاته سكناته ,,,
ماذا يحب ,, كيف يعايش اللحظات ,,,
تمنت لو يفي بوعده ,, أن يبقي ,,,,
أرهقها البعاد ,,,
قصمتها المسؤولية ,,
لم تعد تحتمل الوحدة ,,,
تشعر بيد الزمان تطالها.
بقي يومان ,,,
طافت بأرجاء البيت ,,,
تبسمت راضيه ,,,
أظنها جنته التي رأتها
في عينيه دوما ,,,
سيبقي ,,
أطرقت للأرض وأنا ,,,
وأنا كم أشتاق إليه ,,,,,
انتظرت مرور الدقائق ,,
طرقات الباب أطارت لبها ,,
أندلف في صخبه كعادته
أحتضنها بعينيه
واحتواها بذراعيه ,,,
لم ترغب في شيء سواه
هو هديتها الكبرى ,,,
حين أحتوتهما غرفتهما ,,,
سبحت في عينيه ,,
أبحرت معه إلي أخر بلاد العشق ,,,
عبرت شفتاه إلي أعماقه ,,
أعتصرها كمزنه أستوائيه
تتقاطر عشقا ,,,
أعادها موجه الهادر
إلي سنوات حبهما الأولي,,
مرت ايامهما كسفينة تبحر
يتقاسمان العمر,,
يتسامران في سعاده.
لمعت دمعه بعينيه ,,
ربت علي كتفيها في حنو
تساقطت الكلمات من فمه ثقيلة ,,,
حان موعد الرحيل ,,
تعلمين أنه حتمي ,,
لكنها أرادت إبقاءه و لبضعة أيام ,,
فتر ثغره عن ابتسامه ,,
وهو يردد ثم بعد ,,
لمعت الدموع بعينيها,,
أحتضنها ,,,
ضمها لصدره ,,
يشعر بدموعها كسياط تجلد قلبه ,,,
تنهد ,, داعب خصلات شعرها ,,,
قبلها وهو يمسح لؤلؤ عينيها
المتناثر دمعا ,,,
همس يكفيني ألم البعاد عنك ,,,
غربتي غالية ,,
لكنها لأجلك ,,
أطرقت إلي الأرض ,,
همست في إنكسار ولكن إلي متي؟ ,,
قلب شفتيه ,, أومأ لا أعلم ,,,
ربما لنهاية العمر ,,,
طفر الدمع من عينيها ,,
حاول التماسك ,,,
خانته عيناه ,,
ورحــــــــــل