الوحدة الرابعة .. الدرس الأول .. الاحتلال الفرنسى لمصر
أحوال مصر قبل مجئ الحملة الفرنسية
كانت مصر ولاية عثمانية وانعكس ضعف الدولة العثمانية على مصر فتدهورت الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية
تدهورت الأوضاع الاقتصادية بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح
فانقطعت الضرائب التى كانت تحصل عليها مصر من تجار جنوه وتالبندقية
وهذه المكوس كانت تعود بالنفع على الحكومة والأهالى فى ذات الوقت
ونمت وسلطة أمراء المماليك وحكام الأقاليم وتطلعوا الى الاستقلال عن العثمانيين
الحملة الفرنسية
اعتبرت الحكومة الفرنسية أمر هذه الحملة سرا ولم يعلم بها غير القائد بونابرت
سبب التكتم هو عدم تسرب أخباتر الحملة الى انجلتراحتى لا تتعرض لمهاجمة الأسطول الانجليزى الذى يراقب الملاحة فى البحر المتوسط
حملة : تجهيز الجيش وتوجيهه لأهداف حربية
احتلال : استيلاء دولة على بلد أخر قهرا
زودت فرنسا الحملة بالأدوات والمعدات والأسلحة العسكرية
– وعلماء فى مختلف العلوم
- والكتاب والرسامين والمصورين
أبحرت الحملة من ميناء طولون جنوب فرنسا فى 19 مايو 1798 م
الى جزيرة كريت لتضليل الاسطول الانجليزى
وصلت قرب ميناء الاسكندرية أول يوليو 1798 م
* أشرف نابليون بنفسه على تجهيز الحملة واختار القادة والضباط والعلماء والمهندسين والجغرافيينوشكل منهم لجنة العلوم والفنون
وجمع كل حروف الطباعة العربية لكى يذود الحملة بمطبعة خاصة بها
الأسباب المعلنة لحملة نابليون
تأديب المماليك وتحطيم قوتهم ونفوذهم
اضطهاد وظلم التجار الفرنسيين والرعايا المصريين فى عهد ابراهيم بك ومراد بك
ادعاء الحكومة الفرنسية تأييد سلطان الدولة العثمانية فى مصر
الأسباب غير المعلنة
تهديد مصالح انجلترا بقطع طريق الاتصال بينها وبين مستعمراتها فى الهند
اقمة مستعمرة فرنسية فى مصر لبناء امبراطورية الفرنسيينوتعويضهم عن المستعمرات التلى فقدوها فى حربهم مع انجلترا
استعمار : فرض دولة سيادتها عهلى دولة أخرى واستغلالها
مستعمرة : اقايم يحكمه أجنبىيتوطنه أو يكتفى باستغلالهخ اقتصاديا أوعسكريا
وصلت الحملة الى سواحل الاسكندرية ( خليج أبى قير )فى 2 يوليو 1798 م
بعد مقاومة أهلها وحاكمهخا السيد محمد كريم
خط سير الحملة الفرنسية
سلكت طريقين أحدهما برى من الاسكندرية عبر صحراء الرحمانية
– والآخر بحرى سلكته مراكب الأسطول فى فرع رشيد
وعند شبراخيت حدثت أول مواجهة بين الفرنسيين والمماليك
ومعهم الوالى التركى والجنود الأتراك ( 6 ألاف ) بقيادة مراد بك المملوكى
وانتهت المعركة بهزيمة المماليك لتوافر الأسلحة الحديثة لدى الفرنسيين التى حسمت المعركة لصالحهم
تقهقر مراد بك نحو القاهرة
وواجه أهالى شبراخيت الغزو الفرنسى وهاجموا الأسطول الفرنسى من الشاطئين
* مدينة دمنهور عاصمة البحيرة أول مدينة حلت بها الحملةواسمها مصرى قديم واشتهرت بكثرة المعابد الفرعونية ( معبد الاله حورس )
وصل الفرنسيونالى امبابة فى 21 يوليو 1798 م ودارت بينهم وبين مراد بك معركة الأهرام
ورغم كثرة القوات المصرية إلا أنها هزمت بسبب عدم اعدادها اعدادا جيدا
ومن أسباب هزائم المماليك استخدامهم الأسلحة التقليدية فى مواجهة أسلحة الفرنسيين الحديثة
فر مراد بك ومن بقى معه الى الصعيد بعد حرق السفن التى كانت تحمل الذخيرة حتى لا تقع فى أيدى الفرنسيين
وفر ابراهيم بك شيخ البلد وأصبحت القاهرة بدون حماية
متاريس : تحصينات أو استحكامات توضع فى مداخل الشوارع أو الحارات أو الأماكن المهمة لمنع العدو من اقتحامها بسهولة
خرج نابليون فى 10 أغسطس على رأس قوة عسكرية لمواجهة المماليك بزعامة ابراهيم بك
وعند الصالحية بالشرقية هزمه ففر لسوريا
معركة أبى قير البحرية
وصلت رسالة الى نابليون بونابرت من القائد كليبر بالاسكندرية بتحطيم الاسطول الفرنسى عند أبى قير
على يد نلسون قائد الاسطول الانجليزى
– الذى دملر الجزء الكبر من الاسطول
– ومصرع قائده ديزيه
ونتج عن ذلك :
قطع الاتصال بين الحملة وفرنسا وحصارها فى مصر
واعتماد نابليون على موارد مصر
وتشجع العثمانيين والمماليك على قتال الفرنسيين