بكل عذابات الحنين
كاوراق الخريف الوديعة
اشتاق اليك
كلهفة الثلج لدفء الحياة
كخطوات الغريب فوق الدروب التائهة
أشتاق اليك
كحلم الايائل فوق التلال
كعش عصفور صغير
أشتاق اليك
واهفو لرقص الربيع
وضحك الصبايا خلف الخدور
فأشتاق اليك
ويفيض فى العين دمعاً سخين
لبعد اللقاء وخوف الفراق
وأشتاق اليك
وينبض فى القلب صوتاً ضعيف
ويرسم سؤالً فوق الجبين
يشتاق اليك
أعرف أنك صرت هدر الضباب
ورحلت بعيداً بعيداً خلف البحار
لكنى اشتاق اليك
فهل نسيت وعد الشتاء المنصرم
وفزع القلوب عند الرحيل
لأشتاق اليك
وتخبرنى المرأة كل صباح
بشيب العيون وهزل الوجوه
فأشتاق اليك
قلبك القاسى لم تغيره السنين
واحلام الليالى تشكو الحنين
مرغماً أشتاق اليك
بين امواج الضياع الضاخبة
تتلوى ثنايا وجهك بجلاء
فاشتاق اليك
من فوق جبال يتيمة
وارض لا شمس فيها
أشتاق اليك
وارسل للك مع العنقاء
الف قبلة
تشتاق اليك
لا تردى الطائر خائباً
واعطيه كسرة خبز مغموسة برائحتك
فأنى أشتاق اليك
تعالى تعالى نرقص فى العاصفة
صيرى وهماً فى جفونى
أشتاق اليك
انا بلا وعى حبيتى
بين عقلى وجنونى
اشتاق اليك
فالأيام تعبرنى وترمينى
ونشيج الدمع يحرقنى ويكوينى
لأنى أشتاق اليك أشتاق اليك