السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المنان ، وعد من أطاعه بالجنان ، وأنذر من عصاه بالنيران ،
والصلاة والسلام على من أُرسل بالبيان وبعد ...
الكل منا يريد أن يزداد من الإيمان ، فدعونا ننصت في هذه اللحظات الطيبة إلى القرآن ،
بصوت الطالب : . . . . .
أقوال النبي الإنسان ، خلّدت عبر الأزمان ، واستيقنتها القلوب ونطق بها اللسان ،
الحديث الشريف مع الطالب : . . . . .
نتحدث اليكم اليوم عن صفة بذيئة من الصفات التى لا يحبها الله ورسوله
وتعبر عارا على كل مسلم ان تكون صفة من صفاته ...
انها الكذب ..
ما هو الكذب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هو: مخالفة القول للواقع . وهو من أبشع العيوب والجرائم، ومصدر الآثام الشرور،
وداعية الفضيحة والسقوط. لذلك حرمته الشريعة الإسلامية، ونعت على المتصفين به،
مساوئ الكذب يبنها الطالبين : ................... و ...................
دواعي الكذب يفصح عنها الطالب : ..............
أنواع الكذب مع الطالبين ..... و ..........
علاج الكذب مع الطالب ...............
مساوئ الكذب:
حرمت الشريعة الإسلامية (الكذب) وأنذرت عليه بالهوان والعقاب،
لما ينطوي عليه من أضرار خطيرة،ومساوئ جمة، فهو:
1 ـ باعث على سوء السمعة، وسقوط الكرامة، وانعدام الوثاقة،
فلا يصدق الكذاب وإن نطق بالصدق، ولا تقبل شهادته، ولا يوثق بمواعيده وعهوده.
ومن خصائصه انه ينسى أكاذيبه ويختلق ما يخالفها، وربما لفق الأكاذيب العديدة المتناقضة،
دعما لكذبة افتراها، فتغدوا أحاديثه هذرا مقيتا، ولغوا فاضحا.
2 ـ إنه يضعف ثقة الناس بعضهم ببعض، ويشيع فيهم أحاسيس التوجس والتناكر.
3 ـ إنه باعث على تضييع الوقت والجهد الثمينين، لتمييز الواقع من المزيف،
الصدق من الكذب.
4 ـ وله فوق ذلك آثار روحية سيئة، ومغبة خطيرة، نوهت عنها النصوص لسالفة.
دواعي الكذب :
الكذب انحراف خلقي له أسبابه ودواعيه، أهمها:
1 ـ العادة: قد يعتاد المرء على ممارسة الكذب بدافع الجهل، أو التأثر بالمحيط المتخلف،
أو لضعف الوازع الديني، فيشب على هذه العادة السيئة، وتمتد جذورها في نفسه،
لذلك قال بعض الحكماء: (من استحلى رضاع الكذب عسر فطامه).
2 ـ الطمع: وهو من أقوى الدوافع على الكذب والتزوير، تحقيقا لأطماع الكذاب، وإشباعا لنهمه.
3 ـ العداء والحسد: فطالما سولا لأربابهما تلفيق التهم، وتزويق الافتراءات والأكاذيب،
على من يعادونه أو يحسدونه. وقد عانى الصلحاء والنبلاء الذين يترفعون عن الخوض في الباطل،
ومقابلة الإساءة بمثلها ـ كثيرا من مآسي التهم والافتراءات الأراجيف.
أنواع الكذب:
للكذب صور بشعة، تتفاوت بشاعتها باختلاف أضرارها وآثارها السيئة،
دعونا نتعرف عليها بصحبة الزملاء :
هل للكذب علاج فهل لنا أن نستمع إلى هذه الإضاءة مع الطالب : ............
الأولى :اليمين الكاذبة
وهي من أبشع صور الكذب، وأشدها خطرا وإثما، فإنها جناية مزدوجة:
جرأة صارخة على المولى عز وجل بالحلف به كذبا وبهتانا،
وجريمة نكراء تمحق الحقوق وتهدر الكرامات.
الثانية : شهادة الزور
وهي جريمة خطيرة، وظلم سافر هدام، تبعث على غمط الحقوق،
واستلاب الأموال، وإشاعة الفوضى في المجتمع، بمساندة المجرمين على جرائم التدليس والابتزاز.
ونهى القرآن الكريم عنها فقال تعالى(واجتنبوا قول الزور))( الحج:30).
الثالثة : خلف الوعد
الوفاء بالوعد من الخلال الكرمة التي يزدان بها العقلاء، ويتحلى بها النبلاء
، وقد نوه الله عنها في كتابه الكريم فقال:
((واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد كان رسولا نبيا))(مريم: 54).
وإنه لمن المؤسف أن يشيع خلف الوعد بين المسلمين اليوم، متجاهلين نتائجه السيئة
في إضعاف الثقة المتبادلة بينهم، وإفساد العلاقات الاجتماعية، والإضرار بالمصالح العامة.
الرابعة : الكذب الساخر
فقد يستحلي البعض تلفيق الأكاذيب الساخرة، للتندر على الناس،
والسخرية بهم، وهو لهو عابث خطير، ينتج الأحقاد والآثام.
علاج الكذب:
فجدير بالعاقل أن يعالج نفسه من هذا المرض الأخلاقي الخطير، والخلق الذميم،
مستهديا بالنصائح التالية:
1 ـ أن يتدبر ما أسلفناه من مساوئ الكذب، وسوء آثاره المادية والأدبية على الإنسان.
2 ـ أن يستعرض فضائل الصدق ومآثره الجليلة، التي نوهنا عنها في بحث الصدق.
3 ـ أن يرتاض على التزام الصدق، ومجانبة الكذب، والدأب المتواصل على
ممارسة هذه الرياضة النفسية، حتى يبرأ من هذا الخلق الماحق الذميم.