العاده السريه واخطار جسيمه لا يتخيلها عقل ... ملف شامل
بسم الله الرحمن الرحيم
اسعد الله اوقاتكم بكل حب
موضوعنا اليوم
ماذا تعرف عن العادة السرية؟
هي فعل اعتاد الممارس القيام به في معزل عن الناسوسائل متنوعة محركة للشهوة أقلّها الخيال الجنسي وذلك من أجلالوصول إلى القذف ، وهي بمعنى آخر (الاستمناء).
.
هذه العادة تختلف منممارس لآخر من حيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة التعوّد ومعدل ممارستها،فمنهم من يمارسها بشكل منتظم يوميا أو أسبوعيا أو شهريا ، ومنهم من يمارسهابشكل غير منتظم ربما يصل إلى عدة مرات يوميا، والبعض الآخر يمارسها عندالوقوع على أمر محرك للشهوة بقصد أو بدون قصد
.
فئات مختلفة من المجتمعأصبحت تقض مضاجعهم وتؤرق منامهم وتثير تساؤلاتهم وشكاواهم باحثين وساعين فيإيجاد حلول للخلاص منها ولكن دون جدوى. ويلهث آخرون وراء مجلات تجارية طبيةأو اجتماعية أو وراء أطباء دنيوييّن من أجل الخلاص منها إلاّ أنهم يزدادوابذلك غرقا فيها.
لماذا ؟ وما هي المشكلة ؟ وما هي الأسباب التي قد تؤديإلى تواجدها بين أبناء المجتمع المسلم حتى أصبحت السرّ المشترك الذي قد يجمعبين فئات متنوعة من المجتمع ، ذكورا وإناثا ، مراهقين وراشدين ، صالحينوضالين
.
هل لهذه العادة آثار ؟ وما هي هذه الآثار ؟ وهل الخلاص منها أمرمهم ؟ كيف تكون الوقاية منها قبل الوقوع فيها ؟ وأخيرا ما هي خطوات الخلاصمنها … ؟
ندعك مع صفحات هذا المبحث سائلين المولى عزّ وجل أن تجد فيهضالتك وأن يجيب على تساؤلاتك والأهم من كل ذلك أن يكون سببا في القضاء علىهذا الداء من مجتمعات المسلمين انه يع مجيب ؟
آثارها :-
أ - الآثار الظاهرة والملموسة .
(1) العجز الجنسي ( سرعة القذف ، ضعفالانتصاب ، فقدان الشهوة).
ينسب الكثير من المتخصصين تناقص القدراتالجنسية للرجل من حيث قوة الانتصاب وعدد مرات الجماع وسرعة القذف وكذلك تقلصالرغبة في الجماع وعدم الاستمتاع به للذكور والإناث إلى الإفراط في ممارسةالعادة السرية ( 3 مرات أسبوعيا أو مرة واحدة يوميا مثلا ). وهذا العجز قد لايبدو ملحوظا للشاب وهو في عنفوان شبابه ، إلا انه ومع تقدم السن تبدأ هذهالأعراض في الظهور شيئا فشيئا . كم هم الرجال والنساء الذين يعانون من هذهالآثار اليوم ؟ وكم الذين باتت حياتهم الزوجية غير سعيدة و ترددهم علىالعيادات التخصصية أصبح أمرا معتادا لمعالجة مشاكلهم الجنسية؟ إن من المحزنحقا أن فئات من الناس والأزواج باتت تتردد اليوم على العيادات الطبية لمعالجةمشاكل العجز الجنسي وبمختلف أنواعه إلا أنه ومن المؤلم أكثر أن نعلم أن نسبةعالية من هذه الأعداد هم في أعمار الشباب ( في الثلاثينات والأربعينات ). وهذا ما تؤكده أحدث الدراسات التي قامت بها بعض الشركات المنتجة لبعضالعقاقير المقوية للجنس وتم ملاحظة أن نسبا كبيرة جدا من الرجال ولاسيما فيالمراحل المذكورة يعانون اليوم من أثار الضعف الجنسي وأن معظم هؤلاء يدفعونأموالا طائلة على عقاقير وعلاجا ت تزيد وتنشط قدراتهم الجنسية حتى وان أنفقواأموالا طائلة على هذه العقاقير وغير مكترثين بما لهذه العقاقير من أثار سلبيةعلى صحتهم في المستقبل القريب.
(2) الإنهاك والآلام والضعف:-
كذلكما تسببه من إنهاك كامل لقوى الجسم ولا سيما للأجهزة العصبية والعضلية وكذلكمشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين إضافة إلى الرعشة و ضعف البصر ، وذلككله قد لا يكون ملحوظا في سن الخامسة عشرة وحتى العشرينات مثلا إلا أنه وفيسن تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخور ومستوى العطاء في كل المجالات يقلتدريجيا ، فإذا كان الشاب من الرياضيين مثلا فلا شك أن لياقته البدنية ونشاطهسيتقلصان ، ويقاس على ذلك سائر قدرات الجسم. يقول أحد علماء السلف " إنالمنيّ غذاء العقل ونخاع العظام وخلاصة العروق". وتقول أحد الدراسات الطبية "أن مرة قذف واحدة تعادل مجهود من ركض ركضا متواصلا لمسافة عدة كيلومترات" ،وللقياس على ذلك يمكن لمن يريد أن يتصور الأمر بواقعية أن يركض كيلو متراواحدا ركضا متواصلا ولير النتيجة.
(3) الشتات الذهني وضعفالذاكرة:-
ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقصلديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن وضعف فيالذاكرة وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهما صحيحا. وللتمثيلعلى ذلك يلاحظ أن الذي كان من المجدّين دراسيا سيتأثر عطاؤه وبشكل لافت للنظروبطريقة قد تسبب له القلق وينخفض مستواه التعليمي.
(4) استمرارممارستها بعد الزواج :-
يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسينأن هذه العادة هي مرحلة وقتية حتّمتها ظروف الممارسين من قوة الشهوة في فترةالمراهقة والفراغ وكثرة المغريات. ويجعل البعض الآخر عدم قدرته على الزواجالمبكر شمّاعة يبرر بها ويعلق عليها أسباب ممارسته للعادة السرية بل انه قديجد حجة قوية عندما يدعّي بأنه يحمي نفسه ويبعدها عن الوقوع في الزنا وذلكإذا نفّس عن نفسه وفرغ الشحنات الزائدة لديه ، وعليه فان كل هؤلاء يعتقدونأنه وبمجرد الزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناة وتهدأ النفسوتقر الأعين ويكون لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرق المشروعة. إلا أنهذا الاعتقاد يعد من الاعتقادات الخاطئة والهامة حول العادة السرية، فالواقعومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيعتركها والخلاص منها في الغالب وحتى بعد الزواج. بل إن البعض قد صرّح بأنه لايجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معين ولا يتمكنا من تحقيقالإشباع الكامل مما يؤدى إلى نفور بين الأزواج ومشاكل زوجية قد تصل إلىالطلاق ، أو قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية بعلم أو بدون علمالطرف الآخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص في حياته الزوجية.
(5) شعور الندم والحسرة:-
من الآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئةالإحساس الدائم بالألم والحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وان كانتعادة لها لذة وقتية ( لمدة ثوان ) تعوّد عليها الممارس وغرق في بحورها دون أنيشعر بأضرارها وما يترتب عليها إلا أنها تترك لممارسها شعورا بالندم والألموالحسرة فورا بعد الوصول أو القذف وانتهاء النشوة لأنها على الأقل لم تضفللممارس جديدا .
(6) تعطيل القدرات :-
و ذلك بتولد الرغبة الدائمةفي النوم أو النوم غير المنتظم وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السريةوبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليه الانطواء في معزل عن الآخرين وكذلكالتوتر والقلق النفسي .
و لا شك من أن ما تقدم كان من أهم الآثار التيتخلفها ممارسة العادة السيئة تم طرحها من الجانب التطبيقي ومن خلال مصارحةبعض الممارسين لها ، أما لمن يريد زيادة التفصيل النظري فيها فيمكنه الإطلاععلى الكتابات الصادقة ( وليست التجارية) التي كتبت في هذا المجال.
ب - الآثار غير الملموسة ...
وهى أضرار ليس من الممكن ملاحظتها على المدىالقريب بل وقد لا يظهر للكثيرين أنها ناتجة بسبب العادة السرية إلا أن الواقعوالدراسة اثبتا أن ممارستها تسبب ما يلي:-
( 1 ) إفساد خلايا المخوالذاكرة:-
إن العادة السرية ليست فعلا يقوم به الممارس بشكل مستقل من دونأن يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها، بل إن لها مصادر تتمثل فيما يلي ...
أ - مصدر خارجي : وهو ما يتوفر من صور وأفلام وغير ذلك أو مناظر حقيقية محركةللغريزة.
ب - مصدر داخلي : من عقل الممارس لها والذي يصور خيالا جنسيايدفع إلى تحريك الشهوة ، وهذا الخيال إما أن يكون مع شخصيات حقيقية من عالمالوجود المحيط بالممارس أو من خياله وهمي. هذا الخيال الجنسي من خصائصه انهلا يتوقف عند حد ولا يقتصر عند قصة واحدة ومتكررة لأنه لو كان كذلك لتناقصتقدرته على تحريك الشهوة والوصول للقذف لذلك فهو خيال متجدد ومتغير ، يوما بعديوم تتغير فيه القصص والمغامرات حتى يحقق الإشباع ودعنا نتخيل جوازا أن خلاياالذاكرة هي عبارة عن مكتبة لشرائط الفيديو هل يمكن أن تتخيل كم سيكون حجمالشرائط (الخلايا) المخصصة فقط للخيال الجنسي مقارنة بالخلايا المخصصةللمعلومات الدراسية مثلا أو غيرها من المعلومات النافعة وغير النافعة ؟الجواب .. لو استطعنا فعلا قياس هذا الكم الهائل من الشرائط أو الخلاياوأجريت هذه المقارنة لوجدنا أن تلك الخلايا المحجوزة لخدمة الجنس وخيالهالخصب تتفوق بشكل ليس فيه أي وجه مقارنة والسبب ببساطة شديدة لأن الخيالالجنسي أمر متجدد ومتكرر في الزمان والمكان بعكس الأنواع الأخرى من المعلوماتوالتي يحدد لها مكان (مدرسة مثلا) وزمان ( أيام الامتحانات مثلا ) لذلك تبقىمعلومات الجنس متزايدة بشكل مخيف بينما تتناقص أي معلومات أخرى بسبب الإهمالوعدم الاستخدام المستمر.
ولاشك بأن الممارس لا يشعر بهذه المقارنة فيمراحل عمره المبكرة لأنه لا يزال بصدد الحصول على نوعي المعلومات النافع وغيرالنافع ، إلا أنه وبمجرد التوقف عن الحصول على المعلومات الدراسية مثلاسيلاحظ أن كل شئ قد بدأ في التلاشي ( يلاحظ ذلك في إجازة الصيف ) حيث تتجمدخلايا التحصيل العلمي وتصبح مثل شرائط الفيديو القديمة التي يمسحها صاحبهاليسجل عليها فيلما جديدا ليستغل بذلك خلايا المخ غير المستخدمة ( وذلك يحدثدون أن يقصد أو يلاحظ ) وشيئا فشيئا لن يبقى أي معلومة مفيدة في تلك الخلاياوتكون كلها محجوزة للجنس واللهو بعد طرد كل ما هو مفيد ونافع من علوم دينيةودنيوية ، للتثبت من ذلك يمكن سؤال أي شاب من مدمني العادة السرية فيما إذاكان قد بقي الآن في ذهنه شئ بعد التخرج من الثانوي أو الجامعة بثلاث سنواتفقط وربما تقل المدة عن ذلك بكثير .
(2) سقوط المبادئ والقيم ( كيفيتحول الخيال إلى واقع ؟ )
ينساق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرةورأي خاطئ جدا مفاده أن ممارستها مهم جدا لوقاية الشاب من الوقوع في الزناوالفواحش وأننا في زمان تكثر فيه الفتن والاغراءات ولا بد للشاب والفتاة منممارستها من أجل إخماد نار الشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن إلا أنالحقيقة المؤلمة عكس ذلك تماما . فالقصص الواقعية ومصارحة بعض الممارسين أكدتعلى أن ما حدث مع كثير من الذين تورطوا في مشاكل أخلاقية رغم أنهم نشئوا فيبيئة جيدة ومحافظة على القيم والمبادئ وكان السبب الرئيس في تلك السقطاتوالانحرافات لا يخرج عن تأثير الشهوة الجنسية والتي من أهم أدواتها العادةالسرية . تجد الممارس في بداية مشواره مع العادة السرية كان ذو تربية إسلاميةوقيم ومبادئ إلا أنه شيئا فشيئا يجد رغباته الجنسية في تزايد وحاجته إلىتغذية خياله الجنسي بالتجديد فيه والإثارة تكبر يوما بعد يوم وذلك لن يتحققله كما تقدم بتكرار المناظر والقصص أو بالاستمرار في تخيّل أناس وهميّون ليسلهم وجود ومن هنا يبدأ التفكير في إيجاد علاقات حقيقية من محيطه أو بالسفروغير ذلك الكثير من الطرق التي يعلمها أصحابها . قد يكون في بادئ الأمر رافضالذلك بل ولا يتجرأ على تحقيق ذلك الخيال على أرض الواقع لأنه لا يزال ذو دينوخلق ومبدأ ولكن المرة تلو المرة وبتوغل الخيال الجنسي فيه من ناحية وبمايشاهده من أفلام ووسائل أخرى محركة للجنس ( وكلها وسائل دنيئة لا تعترف بدينأو مبدأ أو حتى أبسط قواعد الآدمية والتي ما هي إلا تجسيد لعلاقات حيوانية) ،حتى تأخذ مبادئ هؤلاء المساكين في الانهيار شيئا فشيئا حتى يصبحون في النهايةأناس بمفهوم الحيوانات لا يحكمهم دين ولا مبدأ وما هم إلا عبيد مسيّرونمنقادون وراء خيالهم ورغباتهم الجنسية.
ويتبدد ذلك الاعتقاد الخاطئوتكون هذه العادة بدلا من أنها تحمي الشباب مؤقتا من الوقوع في المحرمات إلاانه وبالتدرج فيها وإدمانها تكون سببا في ما قد يحدث مع كثير الممارسينوالمدمنين من نهاية أليمة في معظم الأحايين وضياع في الدنيا بإدمان الزنا أواللواط وما يترتب عليهما من أمراض جنسية كالإيدز أو عقوبة دنيوية كالسجن أوالتعزير وأقل الأضرار طلاق ( للمتزوجين ) أو فضيحة لدى الأهل وغير ذلك منالأمور التي نسمع عنها وكذلك ربما يتبع ذلك سوء خاتمة على حال من الأحوالالتي ذكرت واسأل الله تعالى لي ولكم أن يقينا شرور أنفسنا وأن يصرف عنا السوءوالفحشاء وان يحفظنا جميعا من ذلك .
(3) زوال الحياء والعفة:-
إنالتمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم الحياءوالعفة وانهدام حواجز الدين والأخلاق ، وإذا كان هذا الأمر يعد واضحا بالنسبةللذكور فهو للإناث أكثر وضوحا. فلا عجب أن ترى ذلك الشاب الخلوق الذي لم يكنيتجرأ بالنظر إلى العورات المحيطة به من قريبات أو جيران أو حتى في الشارعالعام وقد أصبح يلاحق ويتتبع العورات من هنا وهناك بالملاحقة والتصيّد. ولاعجب أن التي كانت تستحي من رفع بصرها أعلى من موضع قدميها وقد أصبحت هي التيتحدق البصر إلى هذا وذاك في الأسواق وعند الإشارات حتى أن بعضهن لا تزال تحدقوتتابع الرجل بنظراتها حتى يستحي الرجل ويغض بصره، وتراها تلاحق السياراتالجميلة وركابها وتنظر إلى عورات الرجال وكل مشاهد الحب والغرام في التلفازوالقنوات. لا عجب أن ترى الذي كان خياله بالأمس طاهرا نظيفا ومحصورا في أموربريئة أصبح يتنقل بفكره وخياله في كل مجال من مجالات الجنس والشهوة. يمكنملاحظة هذه الأمور في الأماكن العامة التي يتواجد فيها الجنسين كالأسواقوالمتنزهات كدليل على زوال الحياء إلا ممّن رحم الله ، ولا شك أنه بزوال هذهالأمور أصبح من السهل جدا إقامة علاقات محرمة وكل ما يتبعها من أصناف وألوانالكبائر عصمنا الله وإيّاكم منها.
(4) تعدد الطلاق والزواجوالفواحش
زوجة الممارس للعادة السرية قد لا تصل لنفس مستوى الإغراءوالإثارة الذي عليه نساء الخداع والترويج في الأفلام والقنوات (حتى وان كانلديها من مقومات الجمال العفيفة والبريئة) وذلك في نظر مدمن الخيال الأوهامولن تبلغ في درجة إقناعه إلى درجة أولئك اللاتي يعشن في عالم خياله الورديالزائف الذي اعتاد أن يصل للنشوة والاستمتاع الكامل معه ولذلك وبناء على ماتقدم فهو قد يفشل في الوصول إلى نفس الاستمتاع مع زوجته ويترتب على ذلك فتورجنسي معها مما يدعوه فيما بعد إلى التفكير في الطلاق والزواج بامرأة أخرىتحقق له ذلك الإشباع المفقود ظنا منه أن المشكلة في زوجته الأولى فيطلق ثميتزوج بأخرى وتبقى نفس المشكلة أو انه يبقي على زوجته ولكنه يلجأ إلى الوسائلالمحرمة لتحقيق ذلك وبالتالي فقد أصبح هذا المسكين داخل حلقة مفقودة منالمحرمات أملا في الوصول إلى غايته وليته علم أن المشكلة كانت منذ البداية فيالعادة السرية ومقوماتها ودليل ذلك أن الذي لم يكن يمارسها لا يصل لتلكالمرحلة من العناء و الجهد للوصول إلى الإشباع فأقل الحلال يكفيه لتحريكشهوته والوصول إلى القذف و الاستمتاع مع زوجته و الأمر نفسه ينطبق مع النساءإلا أن المرأة قد تخفي هذه الحقيقة أكثر وقد تصبر وتتحمل إذا كان إيمانهاكفيلا بذلك و إلا قد تسعى للتعويض بأحد الحلول المحرمة.
(ج) الآثارالمستقبلية:
( 1 ) التعليم والحصول على وظيفة جيدة .
يعلم الجميعأن ظروف الحياة من عمل وكسب وتعليم وغيره لم تعد بذلك الشيء السهل ، فالقبولفي الجامعات أصبح يتطلب معدلات مرتفعة والحصول على وظيفة جيدة أصبح يتطلب هوالآخر معدلات تخرّج مرتفعة مدعمة بمهارات وخبرات عملية إضافة إلى شهادات فياللغة الإنجليزية والكومبيوتر مثلا ، وكل هذا أصبح متطلب رئيس لمن يريد ( تكوين أسرة ) وتوفير مصدر دخل مناسب لحياته و أسرته.
إن كل ما تقدم لنيتحقق إلا بوجود عقل ناضج ملئ بالمعلومات الأكاديمية وكذلك بالمهاراتوالقدرات الأخرى والتدريب الميداني واكتساب الخبرات العملية في الإجازات ،يتطلب أيضا نشاط بدني وصحة جيدة ، استيقاظ مبكر وانتظام في دوام عمل قد يصلإلى الثمان أو التسع ساعات يوميا ، وغير ذلك من الأمور التي لم يكن يحتاجهامن سبقونا بحكم سهولة الحياة على زمانهم إلا أنها أصبحت ضرورة ملحة اليومفكيف سيقوى مدمن العادة السرية على كل ذلك وهو غارق منعزل في بحور الشهوةالمحرمة وهذه العادة السيئة ؟ أي عقل وأي جسم بعد ذلك يقوى على مواجهة ما ذكر؟؟؟
وقد يقول قائل هنا أن هناك أناس غارقون في شهواتهم ولا يزالونمتمسّكين بتعليمهم ووظائفهم ولا يبدو عليهم شيئا من التأثر المذكور، وللجوابعلى ذلك نقول أن التجربة والواقع أثبتا أن أمثال هؤلاء من المستحيل أنيستمروا لفترة طويلة ولا سيما عند تقدم السن وهم على نفس المستوى من النشاطوالحيوية، ومن ناحية أخرى نجد أن أمثال هؤلاء من أكثر المفرطين في العباداتفلا صلاة ولا صوم ولا تفريق بين حلال وحرام فهم يحيون حياة دنيوية مطلقةشأنهم في ذلك شأن الكفار وأهل الدنيا وحياتهم لا تتسع إلا للعمل والشهوات ،وللمسلم أن يتخيل لو مات أمثال هؤلاء وهم من أهل الدنيا والشهوات فإلىإي مآلسيؤولون؟ والى أي لون من ألوان العذاب سيلاقون؟.
(2) رعاية الأهلوالذرية :-
إن مدمن العادة السرية يكون كل همّه منصبا على إشباع تلكالغريزة و إنفاق المال والوقت من أجل توفير ما يشبع له هذه الرغبة. وبالتاليفهو قد ينصرف عن رعيّته ومسئولياته لاهثا وراء نزواته فقد تجده كثير السفرللخارج أو كثير السهر أو المبيت في أماكن يستطيع فيها توفير الجو الملائملتحريك الشهوة وممارسة العادة السرية. وإذا كان الأمر كذلك هل يستطيع مثل هذاالمبتلى أن يرعى أهل أو ذرية حق الرعاية وهل سيدري فيما إذا كانت أخته أوزوجته أو ابنته غارقة هي الأخرى في وحل آخر أم لا؟ وهل سيتفرغ لتربية أبنائهتربية سليمة ؟ وهل يمكنه حماية أهل بيته وذريته وأداء الأمانةفيهم؟.
إن كل ما سبق من نتائج وأضرار يلاحظها كل عاقل على ممارسالعادة السرية على أرض الواقع وكم تكلم عنها الكثيرون من أصحاب البصيرةوالأمانة ، إلا انه ومن المؤسف حقا أن نجد بعض الآراء الأخرى التي تظهرأحيانا في بعض المجلات التجارية والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق أرباحمن خلال مبيعاتها دون أن يكون لديها أدنى اهتمام بسلامة الشاب و الفتاةالمسلمين فنجدها تروّج لها بل وتدفع الشباب من الجنسين لممارستها وذلكبالجرعات الجنسية المختلفة التي تقدمها عبر إصداراتها. ولذلك يخطئ من يعتقدبأن في مثل تلك الإصدارات العلاج لمشكلته والشفاء من بلائه وهي أساسا أحدمصادر هذا البلاء .
وأخيرا يجب التنبيه على أن الله تعالى لم يأمرنابترك الزنا فحسب بل نهانا أيضا عن كل ما يقربنا إليه وكذلك بحفظ الفروج فقدقال تعالى ( ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا) آية 32 الإسراء وقالسبحانه في وصفه للمؤمنين بأنهم ( والذين هم لفروجهم حافظون) آية 5 المؤمنون،ولاشك أن العادة السرية من وسائل القرب للزنا.
إذا ... إرضاء للرب وتلافيالكل الأضرار السابقة
هل توفرت القناعة ( فقط قناعة ) بضرورة تركومحاربة هذا البلاء وشعور الرغبة في الانتصار على هذا الإدمان ؟ . إن تولدهذه القناعة هي أول خطوة في طريق العلاج ستكون باقي الخطوات سهلة ميسرة إنشاء الله متى ما صدقت النية وتوفر الجهاد والصبر من أجل الانتصار في هذهالمعركة الشرسة ، نعم هي معركة شرسة ولا يتوقع أنها مجرد عادة سيئة انغمسفيها الممارس للتسلية ومتى ما أراد الفكاك منها والإقلاع عنها تحقق له ذلكبمنتهى السهولة … ، فتجارب الكثيرين أثبتت أنهم بمجرد أن بدءوا فيها لميستطيعوا تركها حتى بعد الزواج وحتى بعد تقدم السن ، فهي حرب ضروس والأعداءفيها كثر وأقوياء جدا ويعرفون متى وكيف وأين يؤثرون وهم (النفس الأمارةبالسوء ، وساوس الشياطين والقرين ، أصدقاء السوء ، نساء السوء والسفور والعهروالفساد ، الفاحش من الأعلام والأفلام والصور والغناء) ، لا يتوقع أن النصرفيها يأتي دفعة واحدة أو بشكل مفاجئ بل هو علاج يجب أن يراعى فيه التدرجالصادق والتسلسل المنطقي.
وما أحسبك ( إن كنت من المعانين منها أو منالمساعدين في القضاء عليها ) الآن إلا جاهزا ومعدا إن شاء الله لإتباعواستيعاب خطوات الوقاية والعلاج نبدأها بتوضيح عن أهم هذه العوامل والمسبباتثم يليها ملخصا لها في عدد من النقاط المحددة والقصيرة حتى يسهل استيعابهاوالعمل بها . فلنبدأ معها خطوة خطوة واسأل الله تعالى أن يجعل فيها الشفاءلكل شاب مسلم وفتاة مسلمة غارقون في ظلامها والوقاية لكل من يهمه حفظ النفسوالدين انه سميع مجيب .
يتبع