دور الشــــبــــاب
حقاً حقاً إن الشباب هم عماد الوطن وأساس نهضته وهم في كل أمه ذراعها القوية وقلبها الجسور بسواعدهم تبني الحضارات وتحقق الإنتصارات فهم عدة المجتمع في أداء الأعمال المختلفة والدفاع عنه .
والإسلام حريص على أهمية الشباب وضرورة الاعتماد عليهم فهذا عمر بن الخطاب كان يوليهم الإمارة لأنه يرى فيهم الفطنة الذكاء وكان يحث على تعليمهم الفروسية والرماية وركوب الخيل حيث قال عمر رضي الله عنه (( علموا أولادكم السباحة والرماية ومروهم ليثبوا فوق الخيل وثباً )) .
ولقد خص الله تعالى الشباب بطاقات هائلة قلما توجد في غيرهم فيجب أن تستغل جيداً في كل ما ينفع الوطن والشباب أنفسهم لأن الشاب سوف يسئل عن أربع يوم القيامة منهم عن شبابه فيما أبلاه فيجب على الشاب أن يحمي نفسه من كل المخاطر والتهلكة كالبعد عن التدخين وتعاطي المخدرات بالتقليد لأصدقاء السوء والإعتداء على الآخرين وضياع الوقت على قارعة الطريق أو حانات اللهو والفساد فالمخدارت سموم تغيب العقل وتدفع الشاب إلى الإنحراف كما أن التدخين ضار جداً بصحة الإنسان ويضعف من عزيمة الشباب ويؤدي إلى الوفاة .
إن الآباء والمعلمين مسئولين عن تربية الشباب تربية إسلامية صحيحة وتوعيتهم لخطورة التدخين والإدمان وبتحريم الأديان لها كما يجب توعيتهم في إختيار الأصدقاء وكيف يشغلون أوقات فراغهم في القراءة وممارسة الرياضة لأن القراءة غذاء العقل وزاد الروح والرياضة تنشط الجسم وتقى من الأمراض فالعقل السليم في الجسم السليم .
كما يجب على أجهزة الإعلام والدولة توعية الشباب وسن القوانين الصارمة التي تجرم التدخين والإدمان والعمل على علاج المرضى ، والعمل بشتى الطرق على إيجاد فرص عمل لهم وتمليك الشباب أراضي في الصحراء وتوفر لهم الإمكانات حتى يستطيعوا إقامة مشروعات صغيرة زراعية أو صناعية تتحول إلى مشروعات كبيرة في المستقبل القريب وحتى تعم الفائدة على الأفراد والدولة وتقل الجرائم في المجتمع فالدولة قادرة على تهذيب سلوك الشباب من خلال برامج دينية علمية تثقيفية والبعد عن البرامج المخلة بالشرف والآداب والتي إن دلت فإنما تدل على إنحطاط الأخلاق واندثار القيم التي تربى عليها آباؤنا وأجدادنا من قبل فلم نسمع أن شاباً قتل أباه أو أمه إلا في الفترة الأخيرة بسبب البطالة والبرامج التي يحارب بها الإسلام من خلال القنوات الفضائية والسموات المفتوحة واختلاط الشباب .
وفي نهاية حديثي أتمنى من كل شاب أن يعمل بجد واجتهاد ويدرك أن الإنسان خلق للعمل والعبادة وهذه هي رسالة الإنسان في تعمير الكون لقوله تعالى (( وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون )) وقوله ( ص ) (( إن لربك عليك حقاً ولنفسك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً فإعط كل ذي حق حقه )) فحق الله معروف كالطاعة والعبادة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحق الأهل الطاعة والإحترام وحق النفس الترويح عن النفس في إطار الحرية المنظمة التي لا تضر بمصالح الآخرين فأنا حر مالم أضر .