مذكرة الفائق فى النصوص للصف الأول الثانوى الفصل الدراسى الثانى رووووعه

من خطبة لقطري بن الفجاءة
َأمَّا بَعْدُ :فَإنِي أُحَذِرَكُمْ الدُنْيَا؛فَإنَّهَا حُلْوَةُ خَضِرَةٌ,حُفَّْت بِالشَهَواتِ, ورَاقَتْ بالقليلِ, وَحَلِيَتْ بالآمَالِ, وتَزَيَّنَتْ بالغُرُورِ ,غَرَّارَةُ ضَرَّارَةُ,خَوَّانَةُ غَدَّارةُ,إذَا هِيَ تَنَاهَتْ إلى أُمْنِيَةِ أهلِ الرَغْبَةِ فِيْهَا, والرِضَا عَْنهَا أنْ تَكُونَ كَما قالَ تعالى: (( كَمَاء ِأنْزَلْنَاهُ مِنْ السَمَاء ِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرْض ِفَأَصْبَحَ هَشِيمَاً تَذْرُوهُ الريَاحُ ,وكانَ اللهُ علَى كل ِشَيءٍ مُقْتَدِرا))

الخطيب:
هو قطري بن الفجاءة من قبيلة تميم ومن زعماء الخوارج في العصر الأموي,واشتهر بالفروسية والشجاعة ,وكان شاعر قوي الأسلوب, وقد بايعه أتباعه بالخلافة وحارب الأمويين حتى قتل عام79هـ في طبرستان.
جو النص:
في الصراع بين الفرق المتناحرة حول الحكم ظهر كثير من الخطباء البارعون الذين يدافعون عن الرأي ومنهم (قطري) الذي يحذر أتباعه من الدنيا وغرورها وهذا النص في كتاب البيان والتبيين للجاحظ الجزء الثاني.
الكلمة معناها الكلمة معناها
الدنيا

خضرة
حفت
الشهوات
راقت
بالقليل
حليت
الغرور الحياة القريبة والمذكر أدنى×الآخرة
ناعمة جميلة
أحيطت وامتلأت
الملذات \م\شهوة
طابت وصفت
أي المتاع القليل
تزينت
الخداع ضرارة
لا تعدو
تناهت
أمنية
أهل الرغبة فيها
هشيما
تذروه
مقتدر شديدة الضرر
لا تزيد عما وصفها القرآن
حققت وبلغت
أمل\ج\آمال
الراغبين في متاعها
حطبا يابسا محطما
تطيره
قادر
الشرح:
يدعو قطري أتباعه إلى الجهاد والكفاح ويحذرهم من الدنيا وما فيها من خداع وإغراء, فهي تظهر لمن يريد متاعها ,جميلة ناعمة بما فيها من شهوات وملذات وآمال كاذبة.
فإن متاع الدنيا قليل إذا قيس بمتاع الآخرة حتى أنها تخون وتغدر بالراغبين فيها,فما تعطيه لهم اليوم تأخذه منهم غدا.
ومهما أعطت للراغبين في متاعها,فلا تزيد الدنيا عما وصفها الله به في قرآنه الكريم؛ فقد وصف متاعها وزخرفها بالفناء؛ فهي مثل النبات الذي يتحول من الخضرة إلى نبات يابس لا حياة فيه ,تلقي به الرياح في كل مكان.
الأساليب:
جاءت خبرية لتقرير التحذير من الدنيا وضرورة الاعتصام بالدين للفرار منها إلى الآخرة:
إني أحذركم من الدنيا..........أسلوب مؤكد بان.
إنها حلوة خضرة...............أسلوب مؤكد بان.
لا تعدو .......أن تكون ........أسلوب مؤكد بان والنفي.
الألوان البيانية:
الدنيا......................مجاز مرسل عن الشر علاقته المحلية.
الدنيا حلوة خضرة...........استعارة مكنية حيث شبة الدنيا بطعام حلو وسر جمالها التجسيم.
الدنيا حليت بالآمال....استعارة مكنية حيث صور الدنيا بفتاة وتتزين وسر جمالها التشخيص.
تزينت بالغرور........استعارة مكنية حيث صور الدنيا امرأة تتزين وسر جمالها التشخيص. (غرارة ضرارة خوانة غدارة-استعارات فيها تشخيص للدنيا كالمرأة)
الآية الكريمة :تشبيه تمثيلي ؛فقد صور حال الدنيا ومتاعها القليل وعمرها القصير بالنبات الأخضر الزاهي المتفتحة أزهاره وما لبث أن جفت أزهاره وأوراقه وصار حطبا محطم ترمي به الرياح في كل مكان وسر جمالها التجسيم.
الألفاظ:
الدنيا..................................الاسم يوحي بالحقارة والوضاعة.
حلوة خضرة..............................توحي بالخداع والإغراء.
حفت بالشهوات..........................توحي بالتأثير والإغراء لأتباعها.
راقت بالقليل............................توحي بفناء الدنيا وزوال نعيمها.
(غرارة ،ضرارة، خوانة ،غدارة)............ كلها ألفاظ توحي بزيف الدنيا وخداعها لمن يتبعها.
المحسنات البديعية:
(حفت بالشهوات راقت بالقليل/حليت بالآمال وتزينت بالغرور)...............الازدواج.
(غرارة, ضرارة/خوانة غدارة)...................................السجع والازدواج.
أثر البيئة في النص:
1-الإشارة إلى الصراع الدائر بين الأحزاب على الخلافة.
2-قوة تأثير زعماء الخوارج في أتباعهم.
3-التأثر بالقرآن الكريم والحديث الشريف.

خصائص أسلوب الخطيب:
1-التأثر بالقرآن الكريم.
2-الإفهام والإمتاع.
3-الألفاظ واضحة وملائمة للجو النفسي.
4-الصور البلاغية تعتمد على التشخيص والتجسيم.
ملاحظات على الخطبة:
النص من الخطب الدينية والعاطفة مشحونة بكراهية الدنيا وخداعها الزائف .
المقدمة والخاتمة محذوفتان أما الموضوع فيدور حول التحذير من الدنيا وخداعه

من رسالة الحسن البصري إلي الإمام العادل عمر بن عبد العزيز

حاجة الأمة إلى الإمام العادل
**اعلم –يا أمير المؤمنين-أن اللهَ جعلَ الإمامَ العادلَ قوام َكلِ مائلٍ ,وقَصدَ كلِ جائرٍ , وصلاحَ كلِ فاسدٍ,وقوةَ كلِ ضعيفٍ ,ونَصْفَة َكلِ مظلومٍ.
الإمام العادل كالراعي الشفيق على إبله
**والإمامُ العادلُ –يا أمير َالمؤمنين-كالراعي الشفيق على إبلِه ,الرفيق بها,الذي يرتادُ لها أطيب َالمراعي,ويذودُها عن مَراتِعِ الهَلَكَةِ , ويحميها من السباع.
الإمام العادل كالأب الحاني على ولده
**والإمام ُالعادلُ -يا أمير المؤمنين- كالأبِ الحاني على ولدهِ,يسعى لهم صغاراً, ويُعلِمُهم كِباراً,ويَكْتَسِبُ لهم في حياتِه,ويَدَّخِرُ لهم بعد مماته.
الإمام العادل كالأم الشفيقة بولدها:
**والإمام ُالعادلُ كالأم ِالشفيقةِ البرَّةِ بولدِها, حَمَلَتْهُ كُرها ًووضعته كُرهاً,وربَّته طفلا,تسهرُ بِسَهرهِ ,وتَسْكُن ُبِسِكُونِهِ,تُرضِعه تارة ًوتَفطِمُه أُخرى,تَفرح ُبعافيته, وتَغْتَمَّ بِشِِكَايَتِه.
المرسل:
هو الإمام الحسن البصري نسبة إلى البصرة إحدى مدن العراق كان ,اشتهر بالتقوى
والزهد والعمل الصالح والدعوى إلى الله؛وكان عالما عاملا يدعو للعمل وكان يقول لامه اعملي ولا تأكلي من الصدقة فالموت عندي أهون من أن آكل من أموال الصدقة,وكان إمام أهل السنة حتى وفاته في أوائل العام الثاني للهجري.
المرسل إليه:الإمام العادل عمر بن عبد العزيز اعدل خلفاء بني أمية.
جو النص: الدين النصيحة وعلى الحكام أن يتقبلوا انصح من أهل العلم ويعملوا بنصائحهم حتى تستقيم الأمور ويسير الجميع على طاعة الله.



الشرح:
يبدأ المرسل بتذكير الخليفة بحاجة الأمة للإمام العادل الذي يقيم المنحرف ويصلح الفاسد ويحمي الضعيف,وينصف المظلوم, فكلها من واجبات الحاكم العادل.
ويصف الحاكم العادل بعدة صفات منها:
أنه كالراعي الحريص على ماشيته,والذي يختار لها أطيب المراعي, ويبعدها عن المراعي الضارة ويحميها من الوحوش.
وهو كالأب الرحيم بأولاده ,يعمل من اجلهم ليكسب لهم وينفق عليهم وهم صغار, ويوجههم وهم كبار,فينفعهم في حياته وبعد مماته.
وهو كالأم الرحيمة بأبنائها,تعبت في حملهم ووضعهم,وفي تربيتهم؛فتسهر على راحتهم وترضعهم حتى يبلغ سن الفطام,وتفرح بعافيتهم وتحزن إذا حدث لهم أية ضرر.
الكلمة معناها الكلمة معناها
الإمام

قوام
مائل
قصد
جائر
الفاسد
نصفة
الراعي

الشفيق
الإبل
يرتاد
أطيب الحاكم وكل من يتولى أمر الناس \ج\أئمة
عدل وانتظام
معوج
استقامة
منحرف \ج\جورة جارة
فسد الرجل خرج عن الصواب
عدل وأنصاف
من يحفظ الماشية ويرعاها\ج\(رعاة/رعيان/رعاء)
الرحيم العطوف\ج\رفقاء
الجمال\ج\(آبل)
يختار ويحسن
أحسن×افسد المراعي

يذودها
مراتع
الهلكة

السباع
الحاني
ولده
البرة
كرها
تسكن
تارة
تغتم
شكايته أماكن الرعي أو النبات الذي تأكله الماشية
يمنعها
المرعى\م\مرتع
الهلاك والمقصود بمراتع الهلاك أماكن النبات الضار
الوحش المفترس\م\سبع
الرحيم\ج\الحُناة
أولاده يطلق على الذكر والأنثى
المحسنة\ج\برّات
تعبا
تهدأ
مدة\ج\تـَيـِر
تحزن وتتألم
مرضه وألمه

الأساليب:
اعلم...................إنشائي أمر غرضه التذكير والنصح.
يا أمير المؤمنين.................إنشائي نداء غرضه التعظيم.
بقية الأساليب خبرية تقرر النصح والتذكير بواجبات الحكم.
الألوان البيانية:
الإمام العادل كالراعي ................تشبيه مفصل وسر جماله التوضيح.
الإمام العادل كالأب الحاني............تشبيه مفصل وسر جماله التوضيح.
الإمام العادل كالأم الشفيقة.............تشبيه مفصل وسر جماله التوضيح.

المحسنات البديعية:
الطباق
(قوام/مائل*قصد/جائر*صلاح/فاسد*قوة/ضعف*نصفة/مظلوم)
(أطيب المراعي/مراتع الهلكة*صغار/كبار*حياته/مماته*حملته/وضعته*تسهر/تسكن)
المقابلة
(تسهر بسهره/تسكن بسكونه** تفرح بعافيته/تغتم بشكايته)
السجع
(صغار/كبار) (حياته/مماته) (عافيته/شاكيته)
التأثر بكتاب الله:
الراعي الشفيق.........متأثر بقول الرسول الكريم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"
حملته كرها ووضعته كرها.......متأثر بقوله تعالى "حملته أمه كرها ووضعته كرها"

اثر البيئة في الرسالة:
1-استقرار مبادئ الدين والعدل والرحمة.
2-قوة العلاقة بين الحاكم والمحكوم وواجبات كل منهما.
3- التشبيه بين الحاكم والراعي في اختيار ما يصلح للرعية.
4-التأثر بكتاب الله والحديث النبوي الشريف.
الدروس المستفادة من الرسالة:
1-التواضع وقبول النصيحة من العلماء
2-أداء المصلحين لواجباتهم نحو الحكام دون خوف.
3-الدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة.
4-الحرص على الترابط بين الشعب والحاكم.
5-إظهار أهمية الترابط الأسري ومسئولية الأب والأم.
6-الادخار وسيلة هامة لحفظ استقرار الحياة الأسرية.