منتدى شموع
شرح الاستعارة باستفاضة وأمثلة كثيرة للتوضيح 616698752
منتدى شموع
شرح الاستعارة باستفاضة وأمثلة كثيرة للتوضيح 616698752
منتدى شموع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شموع


 
الرئيسيةمجلة شموع الحبأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح الاستعارة باستفاضة وأمثلة كثيرة للتوضيح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المعلم المثالى

المعلم المثالى


ذكر عدد المساهمات : 4368
تاريخ التسجيل : 16/03/2013

شرح الاستعارة باستفاضة وأمثلة كثيرة للتوضيح Empty
مُساهمةموضوع: شرح الاستعارة باستفاضة وأمثلة كثيرة للتوضيح   شرح الاستعارة باستفاضة وأمثلة كثيرة للتوضيح Emptyالأحد يوليو 21, 2013 12:46 pm

مقدمة : الاستعارة التمثيلية هي من أنواع الاستعارات، لكن تفترق عن بقية الاستعارات من حيث كونها تركيباً، أما تلك الأنواع -كالتصريحية والمكنية- فهي لفظ استعمل في غير ما وضع له، أما هذه فإنها تركيب استعمل في غير ما وضع له، وبقية التعريف ينطبق على تعريف الاستعارات الأخرى وهي: (في غير ما وضع له لعلاقة).
لابد من علاقة المشابهة بين التركيب الأصلي والتركيب الذي جيء به من أجل تلك الحالة، مع قرينة -أيضًا- مانعة من إرادة المعنى الأصلي.
والغالب أن القرينة تكون حالية أو عقلية
تعريفها: هي عبارة عن تركيب استعمل في غير ما وضع له لعلاقةالمشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي.
الأمثلة: 1-قال المتنبي
ومن يك ذا فم مريض يجد مراً به الماءَ الزلالا
يقال هذا البيت في الشخص الذي افتقد تذوق النطق والتعبير الحسن فنجد المتنبي يصور فمه بأنه لايحوي إلا المرارة والعلقم لدرجة أنه يرى المرارة في الماء العذب الذي يرتوي منه وهذا البيت بالتالي يضرب في المعاني المشابهة لنفس الموقف ( كن جميلا تر الوجود جميلا )
2- قال الشاعر ومن ملك البلاد بغير حرب يهون عليه تسليم البلاد
نلاحظ أن هذا البيت من الممكن أن يصلح أن يضرب به المثل أو يعتبر من الأقوال المأثورة والتي يحفظها الناس جميعا لمواقف مشابهة للبيت حيث يمثل البيت حالة الإنسان الذي يملك أرضا دون أن يبذل فيها قصارى جهده فيكون سهلا عليه تسليم هذه الأرض لأعدائه دون مقاومة أو الدفاع عنها ومن الممكن أن يصلح هذا البيت لحالة أخرى وهي حالة الشاب الذي يرث أموالا طائلة عن أهله ثم يبعثرها وينفقها دون اهتمام أو حساب لأنه لم يتعب في جمعها
وأيضا هناك أقوال مأثورة وأمثال كثير تطبق على مواقف تكون مشابهة للموقف الذي قيل فيه المثل أو القول المأثور مثـــــــــــــــــــــــل
3- قطعت جهيزة قول كل خطيب
فهنا شبه حال من يأتي بالقول الفصل بحال امرأة في العصر الجاهلي اسمها جهيرة وقد كان لها الرأي الصواب في أمر رجل قتل رجلا آخر فاستعير التركيب الدال على حال المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية
4- لومن يجعـل الضرغام للصيد بازه تصيده الضرغام فيما تصيدا
يقال هذا البيت في التاجر الذي يتخذ شخصا غير أمين على ماله وتجارته فيستأمنه على تجارته ولكنه يسرق وينهب كل ماتحت يديه فيكون مثل الصياد الذي يعتمد على أسد في صيده ولكن تدور الدوائر وينقض على صاحبه ويلتهمه بعد ذلك
-5 لاتنثر الدر أمـام الخنــــــــــــازير
يقال لمن يقـــــــــدم النصح أو المواعظ لمن لايفهمه أو لمن لايعمل به
-6 إنـك لاتجنــي من الشوك العنــــــب
يضرب هذا القـــول في من يتمنى الخير والنعيم من أشخاص لاخيـر فيهـم
7- قـال تعـالى: ( يخـربون بيـوتهم بأيديهم )
تقال هذ الآية في الأشخاص الذين لايسعون إلى النجاح والتفوق رغم توفر سبل الراحة والأمان أمامهم
8- (اعقلها وتوكل على الله(
يقـال هذا الحديث في الشخص الذي يتسم بالتواكل أي الاعتماد على الغير في رعاية شؤونه دون رعاية أو حذر بالراعي الذي لايعقل ناقته ويتركها دون حراسه
9- عاد السيف إلى قرابه ، وحل الليث منيع غابه
يقال هذا القول في البطل المجاهد الذي عاد إلىوطنه بعد سفر وعناء
: ما الفرق بين الاستعارة المكنية والاستعارة التصريحية من خلال الأمثلة؟
الاستعارة المكنية هي ما حذف فيها المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه.
ومثاله قول الحجاج في أحد خطبه:
"إني لأرى رءوسًا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها".
وهنا يقول الحجاج مهددًا: "إني لأرى رءوسًا قد أينعت"أفاد أنه شبه الرءوس بالثمرات ثم حذف المشبه به ورمز للمشبه به بشيء من لوازمه وهو أينعت.
الاستعارة التصريحية: وهي ما صُرِّحَّ فيها برمز المشبه به.
مثاله: قوله تعالى: ﴿ الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ [إبراهيم: 1] فهنا شبه الضلال بالظلمات، والهدى والإيمان بالنور، ثم حذف المشبه وهو الضلال والهدى، واستعير بدلاً منه لفظ المشبه به ليقوم مقامه، بادعاء أن المشبه به هو عين المشبه، وهذا أبعد مدى في البلاغة.
الإجراء سليم، وأيضًا التعريف كذلك صحيح، لكنه عندما عرف الاستعارة التصريحية قال ماذا؟
قال: في الاستعارة التصريحية وهي ما صرح فيها برمز المشبه به.
لا.. هو: بلفظ المشبه به، الأدق من هذا أن يقال بلفظ المشبه به، اللفظ المخصص للمشبه به صرح به واستعير لفظه تمامًا.
يقصد بالرمز على ما أعتقد أنه اللفظ.
صحيح، لكن الأصرح من هذا والأدل والأدق أن يقول: بلفظ.
أما جوابه فجيد وصحيح وأيضًا تحليله طيب وشواهده أيضًا منطبقة على القاعدة.
: أجرِ الاستعارة في هذه الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾ [الحجرات: 12]
ابحث عن الاستعارة في الآية؟ ثم أجرِ استعارة مكنية في موضع وتصريحية في موضع آخر؟
الإجابة: هنا في قوله تعالى: ﴿ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا ﴾ استعارة تصريحية تبعية، فقد شبه الغيبة بالأكل بجامع نهش الأعراض في كلٍ، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به للمشبه، ثم اشتق من الأكل الفعل (يأكل).
ويجوز أيضًا أن نجري الاستعارة على وجه آخر فنقول: إنه تم تشبيه الغيبة بإنسان يأكل أو حيوان مفترس ينهش، ثم حذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو (يأكل) فتكون الاستعارة مكنية.
الإجراء بعمومه صحيح، لكن إجراءه للمكنية غير دقيق عندما شبه المغتاب، الأدق من هذا أن يقال: إن الله -جل وعز- قد قال: ﴿ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ ﴾ شبه المغتاب الذي يأكل أعراض الناس ولا يفرق بينهم بحيوان أو بسبع مفترس لا يفرق بين ما يأكل من صغير أو كبير أو حلال أو حرام، بجامع الانتقاص في كلٍ، فالحيوان المفترس ينتقص من الميتة وأيضًا المغتاب ينتقص من أعراض إخوانه.
ثم حذف المشبه به حذف المكنية، ودل عليه بلازم من لوازمه وهو الأكل، الفعل المضارع (يأكل).
التصريحية التبعية هنا صحيح إجراؤها، أن نقول استعير الأكل في قوله (يأكل)، استعير الأكل للاغتياب أو الغيبة، شبهت الاغتياب أو الغيبة شبهت بالأكل بجامع الانتقاص في كلٍ واللامبالاة، ثم اشتق من الفعل المضارع يأكل بمعنى يغتاب، ثم اشتق من المصدر وهو الأكل الفعل المضارع يأكل بمعنى يغتاب، وذلك على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية.
والقرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي هي: كلمة ﴿ أَحَدُكُمْ ﴾ لأن الأحد وهو يغتاب لا يأكل أكلاً حسيًا، لا يأكل أكلاً حسيًا ولا ينهش اللحم، وإنما بلسانه يغتاب وينتقص عرض أخيه.
قال: أجرِ الاستعارة في هذه الآية؟ ثم قال هنا: ابحث عن الاستعارة في الآية ثم أجرِ استعارة مكنية في موضع؟ وتصريحية في موضع آخر؟ فأجاب في استعارة تصريحية التبعية، هو فقط ذكر الإجابتين، وقال: ويجوز أيضًا نجري استعارة في كذ.
جيد.. إجراؤه بشكل عام كما نبهنا صحيح، في الجملة صحيح.
لكن الأهم من هذا كله هو ما الغرض البلاغي من الاستعارة في الآية؟
الغرض البلاغي لم وردت الاستعارة هنا؟ سواءً كانت مكنية في المغتاب أو تصريحية تبعية في (يأكل)؟
الغرض البلاغي منها هو: التنفير من حال الغيبة، والتبشيع من تلك الحال، وأيضًا صرف المؤمنين عن أن يغتاب بعضهم بعضًا، وصيانة أعراض المسلمين والمسلمات بتشبيهها بتلك الحالة المنفرة، حالة الإنسان يأكل لحم أخيه ميتًا، ينهشه ويأكل، لاشك أن هذا فيه تنفير من حال الغيبة لأن الغيبة -حقيقة- كبيرة من الكبائر متوعد عليها، ولذلك هذه الآية الحكيمة صورت حال الغيبة بهذه الصورة البشعة حتى ينفر منها كل إنسان، وليتصور كل إنسان أنه هو الذي وقعت عليه الغيبة هل يرضى أن ينتقص في عرضه أو في وجهه أو في شكله أو هيئته أو سيارته أو زوجته أو ولده أو كذا..؟ إذن كيف تجترئ على الآخرين بأن تنال من أعراضهم؟ أو من ذممهم أو من أموالهم أو نسائهم أو غير ذلك من الأمور؟
إذن الهدف الأساسي هو صيانة المجتمع المسلم والذب عن أعراض المؤمنين والتنفير من حال من يفعل ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
توقفنا عند الاستعارة الأخيرة وهي النوع الأخير من أنواع الاستعارات التي ذكرها المؤلفان وهي: الاستعارة التمثيلية.
ولعل الأخ الكريم يقرأ القاعدة.
، التقسيم الرابع من أقسام الاستعارة: (الاستعارة التمثيلية.
الاستعارة التمثيلية: تركيب استعمل في غير ما وضع له بعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة معناه الأصلي).
نعم.. الاستعارة التمثيلية -كما ذكرنا- هي من أنواع الاستعارات، لكن تفترق عن بقية الاستعارات من حيث كونها تركيباً، أما تلك الأنواع -كالتصريحية والمكنية- فهي لفظ استعمل في غير ما وضع له، أما هذه فإنها تركيب استعمل في غير ما وضع له، وبقية التعريف ينطبق على تعريف الاستعارات الأخرى وهي: (في غير ما وضع له لعلاقة).
لابد من علاقة المشابهة بين التركيب الأصلي والتركيب الذي جيء به من أجل تلك الحالة، مع قرينة -أيضًا- مانعة من إرادة المعنى الأصلي.
والغالب أن القرينة تكون حالية أو عقلية.
ووصف هذه الاستعارة بأنها تمثيلية لمح فيه -حقيقة- تشبيه هذه الاستعارة بالتشبيه التمثيلي، لأن التشبيه التمثيلي -كما هو معلوم- هو أن وجه الشبه فيه الجامع بين الطرفين يكون منتزعا من عدة أشياء يضم بعضها إلى بعض، فكذلك أيضًا الاستعارة التمثيلية يكون وجه الشبه فيها منتزعًا من حالات أو أمور يضم بعضها إلى بعض بحيث تؤدي وجه شبه متحد أو ملتقٍ بين المعنى الأصلي للتركيب وبين الحالة التي استعير لها التركيب.
ولعل التمثيل يبين ذلك، عندما تقول: "أنت تنفخ في رماد" تقوله في حق إنسان يتعب حاله في شيء لا طائل من وراءه، أو لا يكون له أثر مناسب.
شبهت حال من يفعل هذا الفعل -يتعب حاله وجهده في أمر ليس خلفه طائل ولا نفع- بحال من ينفخ في رماد يبحث عن نار، في حين أن هذا رماد ولا فائدة، مهما جلست ليلاً ونهاراً تبحث عن هذا فإنك لا تجده، فاستعيرت الحالة هذه لتلك الحالة، استعيرت حالة من ينفخ..
فسميت تمثيلية مُثِّل، هذا مثل هذا.
نعم، مثل الحالة التي يفعلها فلان بعدة أمور: بنفخه، أو عمله، أو جده، أو اجتهاده، عدة أحوال تجمع ثم تطابق أو تشبه بها حالة إنسان قد أكب على رماد فهو يبحث ليلاً ونهارًا أو ينفخ ليوقد نارًا أو يبحث عن نار أو وميض نار في هذا الرماد، فهذا مثل بجامع بذل الجهد في ما لا طائل تحته أو لا نفع وراءه.
كذلك قولهم -مثلاً- في من يأتي بالقول الفصل في موقعه أو في مقامه: "قطعت جهيزة قول كل خطيب": هذا المثل عربي.
أصله: أنه وقعت بين حيين من أحياء العرب مقتلة قتل واحد من حي من الأحياء.
ثم اجتمع القوم ليصلحوا بين الحيين من أجل أن لا تسيل الدماء، فبينما هم -أقطاب القوم- قد اجتمعوا يحاولون ويفكرون في طريقة الصلح المفاوضات قائمة في هذا وكذا إذا بامرأة اسمها جهيزة جاءت صائحة تقول: إن أولياء المقتول قد قتلوا القاتل، فأصبح ذلك مثلاً: (قطعت جهيزة) -أي كلامها هذا- (قطعت جهيزة قول كل خطيب)، فأصبح هذا مثلاً.
هذا المثل يستعار لمن يقول القول الفصل في قضية ما، الناس يتداورون أو يتداولون الكلام والقضايا وصور الحلول وكذا، فيأتي الإنسان برأي لامع أو بقول جامع ثم يكون فصلاً، قال: "قطعت جهيزة قول كل خطيب" انتهى الموضوع.
كذلك الحديث -مثلاً- حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) هذا يقال في حق من يقع في خطأ ثم يعرف ذلك الخطأ، لكن يأتي غدًا أو بعد غد أو بعد يوم أو يومين أو شهر أو شهرين فيقع في الخطأ نفسه، أو في الإثم نفسه، فيقال: كيف؟ (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين).
فالحديث تمثيل لإنسان أدخل يده ويعرف أن هذا الجحر فيه ثعبان أو عقرب أو كذا فلدغته فتأذى وكاد يهلك، ثم جاء مرة أخرى إلى المكان نفسه ثم أدخل يده فلدغته -أيضًا- وقد يكون فيه هلاكه، فيقال: (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)، فالمؤمن ينبغي أن يكون حذرًا، إذا وقع في خطأ أو في إثم أو كذا فلا ينبغي أن يكرره، بل ينبغي أن يحرص.
من الأشعار مثلاً: قول أبي الطيب المتنبي:
ومن يك ذا فم مر مريض ** يجد مرًا به الماء الزلال
هذا الكلام الذي ذكره أبو الطيب يقول: إن المريض الذي اعتراه مرض في فمه في لوزتيه أو كذا إذا أراد أن يشرب الماء العذب يجد أنه مر علقم، لا يكاد يستسيغه.
ضربه أبو الطيب لأي شيء؟
هو رجل معجب بشعره، يكاد يصل إلى حد الوله بأشعاره، عنده حب الذات ظاهرة في أشعاره، وقد لا يلام لأن الرجل متقن -حقيقة- لكن لا يصل به الأمر إلى هذا.
القصد من هذا: أنه ضربه -مثلاً- لمن لم يعجب بأشعاره ولم يتذوق أشعاره ولم يجد فيها الروائع الأدبية، يقول إنه مريض الذوق فاسد.
ما مثله يأبى الطيب، قال: مثل إنسان اعتراه مرض في حلقه أو في لسانه أو في فمه حتى إذا قدم له الماء العذب يجده علقمًا مرًا لا يستسيغه، ويقول إنه كذا، فهذا مثل هذا.
فالاستعارة التمثيلية -حقيقة- جميلة جدًا، وهي تقال في المقامات المناسبة، فهي تصور المقامات وتجليها وتقدم الأدلة المقنعة لها، مثل أن يقال: "استسمنت ذا ورم" هذا المثل يقال في حق من رأى إنساناً فبهر به، وأعجبه وكذا وقال: إنه كيت وكيت، فإذا نطق تعجبت من غثيانه أو من قلة كلامه أو من سقطاته وكذا فتقول: "استسمنت ذا ورم".
وأيضًا القضية المشهورة مع أبي حنيفة -رحمه الله- عندما جاءه أعرابي، كان متبسطًا مع تلاميذه ومادًا قدميه في الحلقة وكان يشرح درسه، فلما أقبل ذلك الأعرابي ببزته وهيئته كف قدمه وأخذ هيئته واستعد، وكان يشرح في أوقات الصلوات، كان يشرح -في ما قيل- يتكلم عن وقت دخول صلاة الفجر، كان يقول: وقت صلاة الفجر إنما يحين إذا ظهر الصبح، وهو البياض المنتشر من الأفق من الشمال إلى الجنوب، ويمتد إلى وقت طلوع الشمس -إلى بزوغ الشمس-، هذا هو وقت صلاة الفجر.
فهذا الرجل رأى التلاميذ يسألون، فأراد أن يظهر عقله وأنه صاحب بيان، صاحب تفكير، فقال: يا شيخ: عندي سؤال، قال: تفضل، قال: أرأيت يا شيخ لو طلعت الشمس قبل أن يطلع الفجر فما الحكم؟ فقال: آن لأبي حنيفة أن يمد قدمه، فمد قدمه ورأى أن الرجل لا عقل له أو ليس عنده تفكير، فأصبح مثلاً مشتهرًا.
يقال هذا المثال في إنسان يأتي بالخرق، أو بالعجائب أو بالأشياء التي لا تليق أو بأمور يتوقع أن يأتي بشيء جميل أو رائع أو يستفاد منه، وإذا به يأتي بالعجب العجاب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح الاستعارة باستفاضة وأمثلة كثيرة للتوضيح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاستعارة الصف الاول الثانوى شرح فيديو فلاش رائع
» التشبيه شرح وأمثلة الصف الأول الثانوى
» شرح الاستعارة فى سطور
» شرح الاستعارة المكنية للصف الاول الثانوى
» الاستعارة وأنواعها وتدريبات عليها+اجابة نموذجية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شموع :: المنتدى الإدارى :: أرشيف المناهج والموضوعات القديمة :: الصف الأول الثانوى :: لغة عربية ترم أول-
انتقل الى: