ما اقسى لحظات الحنين
ما اقسى ان تنتظر وتنتظر
متمسكا بأمل على أن يطل طيف ذلك الحبيب .. ليخيب في النهاية الأمل
في ليلة باردة .. والمكان ساكنٌ
وقفتُ منتظرةً عودته
وقفتُ متجمدة صابره
فلقد وعدني بالرجوع
انتظرت وانتظرت
احدق في الساعة بمعصمي
مضت ساعة
وتبعتها ساعة
حارت أفكاري
وتزايدت تساؤلاتي!
احمرت عيوني وادمعت
وانا احدق في الفراغ .. أتأمله في ذاكرتي
انظر الى ساعة الزمن كيف تمضي ..
مع الثواني .. مع الدقائق
اعدها واعدها .. ومع كل لحظة
اترقب حضوره
وما زالت عيوني تدمع
وقلبي يترقب
ازداد الاحمرار في عيناي .. وازدادت حرارة جسدي
ادركت حينها أني أمرض ..
فعيناي كالجمرتين تذرف دموعها دون ارادتي
تغير لون السماء
وبدت خيوط الشمس
كنت اظن دائما .. أن الشمس تعني بزوغ يومٍ جديد
ومع إطلالة الشمس يبقى الأمل
إلا أني ومع ظهور الشمس تبدد الأمل
هوى قلبي .. وضاقت نفسي
فأدركت ان الحب اصابني
أمرضني
لم يعد طيفه واقفاً أمامي
لم يعد ليعيد إلي بسمتي
لم يعد
تركني تحت السماء غارقة في انتظاري
عقلي لم يبحث الا عنه
فكيك يغيب ؟
وهل تراه سيعود؟