* البلاغة:
- هى التعبير عن المعنى الرفيع الذى يحس به الإنسان (الأديب) من فرح أو حزن أو إعجاب... إلخ بعبارة صحيحة مؤثرة فى النفس، مع ملاءمة الكلام للموقف الذى يقال فيه، ولمن يُوجَّه إليه.
- كيف تتحقق البلاغة للإنسان؟
1- بالاستعداد الفطرى، والتذوق الجميل.
2- بقراءة ذخائر الأدب (شعره ونثره) وحفظ ما يمكن منه.
3- يمعرفة قواعد اللغة العربية ليستقيم التعبير.
4- بحسن اختيار الكلمات، والتأليف بينها بصورة تمنحها التأثير.
5- بالدقة فى اختيار الأساليب المناسبة للمواقف المتنوعة.
* التعبير الحقيقى: هو الذى يستخدم ألفاظ اللغة فى معانيها الأصيلة، مثل: "إن الله معنا" - أتقِنْ عملَكَ؛ فإنَّ اللهَ محاسِبُكَ.
* والتعبير المجازى: هو الذى يستخدم ألفاظ اللغة فى غير معانيها الأصيلة لعلاقة ما (المشابهة أو غيرها) مثل: "واخفض لهما جَناحَ الذلِّ" - (العلمُ نورٌ)
- المعنى الواحد قد يُصوَّر بالحقيقة، وقد يُصور بالخيال، والخيال يوضح المعنى ويقويه، ويؤثر فى نفس القارئ والسامع.
- أسلوب الخيال قد يكون تشبيها، أو استعارة أو كناية ، أو مجازًا مُرْسَلاً.
* التشبيه: إلحاقُ أمرٍ بآخرَ فى صفةٍ أو أكثرَ بأداةٍ.
- أركان التشبيه أربعة:
(أ) المشبه
(ب) المشبه به (وهما طرفا التشبيه)
(جـ) وجه الشبه، وهو الصفة المشتركة بين الطرفين.
(د) أداة التشبيه، وهى التى تربط بين الطرفين فى الصفات المشتركة بينهما.
- أداة التشبيه قد تكون:
(أ) حرفا، مثل: (كأن - الكاف)
(ب) اسما، مثل: (شِبْه ، مِثْل - شبيه - مثيل - نظير - مماثل)
(جـ) فعلاً، مثل: (يشبه - يشابه - يماثل - يضارع - يحاكى - يناظر)
- يجوز حذف أداة التشبيه وحدها، أو حذف وجه الشبه وحده، أو حذفهما معًا، ولا يمكن حذف أحد طرفى التشبيه (المشبه أو المشبه به) والإ خرج التشبيه عن كونه تشبيها.
* ومن أنواع التشبيه: (صور التشبيه)
1- التشبيه المفصل: وتذكر فيه الأركان الأربعة، مثل: أنت مثل أبيك خُلقًا.
2- التشبيه المُجمَل: ويحذف منه وجه الشبه فقط، مثل: (الجندىُّ كالأسدِ) أو الأداة فقط مثل: (الجندىُّ أسدٌ فى الشجاعة )
3- التشبيهُ البليغُ: وهو ما يُحذفُ منه وجهُ الشبه وأداةُ التشبيه معًا، مثل: (الجندىُّ أسدٌ) ويأتى التشبيه البليغ على الصور الآتية :
(أ) المبتدأ والخبر، مثل: "المؤمن مرآة أخيه" - القناعةُ كنزٌ.
(ب) الحال وصاحبها، مثل: قاتلَ محمدٌ أسدًا - ظهرت العروسُ قمرًا.
(جـ) المفعول المطلق المبين للنوع، مثل: تفوقَ أخى تفوقَ العباقرةِ.
(د) إضافة المشبه إلى المشبه به، مثل: يسعدُ المتعلم بنورِ العلمِ.
3- سمى التشبيه البليغ هذه التسمية لأن فيه ادعاءً بأن المشبه والمشبه به شىءٌ واحد علَى سبيلِ المبالغة فى وجه الشبه.
4- يرجع جمال التشبيه إلى مقدرة الأديب على تصوير شعوره والتأثير فى نفس القارئ أو السامع ، ويزداد التشبيه جمالاً إذا كان جديدًا مبتكرًا.
5- أسرار الجمال فى التشبيه: التشخيص، أو التجسيم، أو التوضيح.
4- التشبيه التمثيلى: ويكون وجهُ الشبه فيه صورةً منتزعةً من عدةِ صفاتٍ كقوله تعالى: "مَثَلُ الذين كفروا بربهم أعمالُهم كرمادٍ اشتدتْ به الريحُ فى يومٍ عاصِفٍ"
5- التشبيه الضمنى: وهو الذى يُلمَحُ مِنْ مضمون الكلام ولا يُصرَّحُ فيه بالطرفين، ويكون دليلاً علَى صحةِ المعنى الذى قبله، ولا تذكر فيه أداةُ التشبيه؛ كقول المتنبى:
مَنْ يهن يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميت إيلام