2- البطل الثائر
كان القمر يقترب من التمام فى شهر رجب الحرام فلم يكن هناك ما يدعو عنترة إلى الخوف من غارة مفاجئة فما كان العرب لينتهكوا حرمة ذلك الشهر الذى تعودوا فيه قضاء مناسك الحج إلى الكعبة أو إقامة أعياد آلهتهم فى منازل قبائلهم ولهذا صار يضرب هائما حتى بسط القمر نوره ولاحت قمم رءوس النخيل و الأشجار مطبوعة على صفحة السماء كأنها لوحة فنان ، كان فى سيره يناجى نفسه بما فيها من شجون وهموم وقد وقع فى قلبه أنه أخطأ وأفصح أو كاد يفصح عما كان يضمر فى قرارة صدره من تعلق بالفتاة التى ملكت عليه فؤاده ، كان يحدث نفسه بأنه لا يزيد فى نظر الناس على أنه عبد لا يتبغى له إلا أن يقوم على خدمة سادته الذين ائتمنوه ولكنه كان مع ذلك يحس فى نفسه غضبة وثورة وكان يحس فى نفسه أنه فتى الفتيان وأنه بطل عبس كلها ، فلقد طالما ناداه سادة القبيلة ليفرج عنهم كربة الحرب إذا أغار عليهم الأعداء وقد طالما لبى نداءهم وبرز فى صدر الفرسان فلا يقف له العدو بعد أن يذوق من وقع طعناته ما يجعله يؤثر الهزيمة والفرار ، فإذا ما انجلت الكربة وعاد سادة عبس بالنصر وحملوا من أموال العدو وسلاحه ما غنمه لهم ،حازوا ذلك كله لأنفسهم فقسموه بينهم ولم يجعلوا له إلا نصيبا ضئيلا فكانوا لا يجعلون له سوى نصف سهم من الغنائم ويستأثرون هم بكل ما سلبه لهم من الأعداء وكان مع ذلك لا ينطق بكلمة شكوى فما كانت تلك الأموال كلها لتحمله على أن يتألم أو يشكو ولكن شيئا واحدا كان يملأ قلبه حزنا وغضبا وذلك انه كان فيهم عبدا لم يكن اسمه بينهم سوى عبد شداد 0
وكان كلما تأمل حاله تعجب من نفسه كيف يرضى أن يقيم فى قوم يحميهم ويدافع عنهم ويجلب لهم النصر ويحمل إليهم الغنائم ثم لا يجد منهم إلا الإنكار والبخل ولا يسمع فى ندائهم إلا قولهم " عبد شداد " وزاد من عجبه أنه كلما تذكر سيده شدادا أحس نحوه عطفا 0
كان حب شداد يملأ قلب عنترة فلا يزعزعه شىء مما يزعزع حب القلوب ، كان شداد صورة البطل عند عنترة وصورة السيد وصورة المعبود ، كان يقسو عليه أحيانا ويعنف معه فى الحديث أحيانا بل لقد كان أحيانا يمد إليه يده بالسوط فيتحمل ألم الضربة جامدا ولا يزيد على أن يقول له : لن تستطيع أن تصرفنى عن حبك يا سيدى 0
وكثيرا ما سأل نفسه : أحقا ما زعمته زبيبة أمه إذ قالت له فى صباه إنه ابن شداد ؟ لقد سمع هذا القول يوما وهو صغير فامتلأ قلبه فرحا وكبرا ،ولكن أمه كانت توصيه ألا يعيد قولها للناس خوفا من أن يغضب سيدها الصارم فلما كبر عنترة وصار فارس قومه أمسكت زبيبة عن قولها ، فكان عنترة كلما أراد أن يسألها عن نسبه راوغته وقالت له : إن شدادا سيدها الذى أكرمها ، ورباه وربى سائر أولادها 0
ولكن عنترة كان يسأل نفسه كلما خلا بها ، ألا يكون هذا الرجل حقا أباه ؟ فإذا لم يكن شداد أباه فما سر ذلك الحب الذى يحمله له ، ولا يستطيع أن ينزعه من قلبه مع كل ما يلقى من صرامته وكبريائه ؟ مضى عنترة يهيم فى ضوء القمر وهو يسبح فى شجونه ، وكان يحس أن الحركة فى ذلك الفضاء الذى يغمره النور الرقيق تبعث فى نفسه راحة ، وتخفف من شدة الثورة التى كانت تعصف بين أضلاعه وكانت صورة عبلة تتمثل له عند كل خطوة يخطوها كان يرى صورتها فوق كل صخرة متلألئة وعند كل ثنية ظليلة كانت صورتها تخفق فى الفضاء اللامع وتنطبع على صفحة البدر المنير ، كانت صورتها تملأ الوجود من حوله كما تملأ كل وجوده 0
فهل كانت عبلة حقا لا تزيد على أن تكون سيدة وهو عبدها ، أو عبد عمها ؟ لقد لاحت له الحياة باطلة كريهة عندما تأمل أنه لا يستطيع أن يجهر بما يحمله لها ، ولا يجرؤ على أن يتطلع إلى التسامى نحوها فكان أحيانا يلوم نفسه على أنه قد اندفع فتكلم وأنشد الشعر حتى بلغ من الأمر أن سبب لعبلة حرجا وغضبا ، ولكنه كان يعود إلى نفسه غاضبا ويلوم نفسه على أن يرضى بأن يبقى فى بنى عبس عبدا فما الذى يمنعه من أن يتكلم كما يتكلم الناس ؟ وما الذى يقعد به عن أن يتطلع إلى عبلة التى امتلأ قلبه بحبها ؟ فهل رضى بأن يقضى كل حياته عبدا خاضعا يكتم ما يحسه هل يرضى بأن يبقى بين قومه عبد شداد ، فلا يسمح لنفسه بأن ينطق بكلمة تنم عن حبها ؟
وكان كلما سرح به الفكر عاد فسأل نفسه عن حقيقة تلك الأقوال التى سمعها فى صباه من أمه إذ قالت له إن شدادا أبوه ألا يكون ذلك حقا ؟ وما الذى يمنعه من أن يذهب إليها فيسألها ويعرف منها حقيقة نسبه ؟ فإذا كان عبدا كما يزعمون وضع السيف فى صدره فخلص من الحياة وأما إذا كان ابن شداد فلم يرضى بأن يكون بين الناس عبدا ؟ ولما استقر على هذا الرأى أحس أن نور القمر يزيد فى عينيه بهاء وأن نسيم الربيع يهب على جبينه المتقد أكثر رفقا وأن رائحة الزهر تنبعث إلى شمه أذكى عطرا وأن منظر الشعاب ورءوس النخيل والشجر يبدو له قطعة من عالم سحرى يفيض جمالا ويناديه أن يزداد تعلقا بالحياة ، وعاد إلى مضرب الخيام خفيفا بعد جولته وذهب قاصدا إلى خباء عبلة ليرى كيف باتت وليدور حول الأخبية قبل أن يذهب إلى مضجعه ليستريح 0
ودار حول آخر ثنية تنفضى إلى فم الوادى وهو منصرف إلى هواجسه فسمع صوتا يناديه من ورائه : أما إنك لحارس غافل 0 فالتفت من المفاجأة ولكنه تسمر عندما رأى أخاه شيبوب واقفا فى ظل الثنية بقامته الطويلة والرمح فى يمينه مغروز فى الرمال 0 فقال يخاطب أخاه : لم يكن غيرك ليفعل ذلك أيها الخبيث
فقال شيبوب : بئس حارس القوم أنت تبعد عن منازل النساء وتخلو بنفسك إلى مثل هذا الوقت من الليل 0
فقال عنترة : ألسنا فى الشهر الحرام ؟
فقال شيبوب ضاحكا : وهل منع الشهر الحرام من أراد الانتقام ؟
فقال عنترة فى كبرياء : صدقت ولكن العدو لا يجرؤ على أن يقترب منى 0
فقال شيبوب وهل يجد العدو مثل هذه الليلة ؟ إنك لتناجى النجوم كأنك تحدثها لقد رأيتك وأنت سائر ، واتبعتك ببصرى حيث سرت ، وقد خيل إلى أنك تخلو إلى شيطانك 0
فقال عنترة : نعم يا شيبوب قد صدقت إننى أخلو إلى شيطانى ، وإنى لأنظر إلى النجوم فيخيل إلأى أنها تحدثنى 0
فقال شيبوب : فقال شيبوب ضاحكا : ألا تقول لى ما أوحت به إليك ؟
فقال عنترة جادا : أظنك لا تفهم حديثها 0
فقال شيبوب ساخرا : أظنها تضحك منها أحيانا 0
فقال عنترة : إنها تفعل يا أخى وهى أحيانا تبكى وأحيانا تغضب 0
فقال شيبوب : ألا تقول لى ما كانت تحدثك به الساعة ؟
فقال عنترة فى حزن : كانت تصيح بى : " أيها العبد لم جئت إلى هذه الأرض " ؟
فقهقه شيبوب وقال : إنها إذن لحمقاء لقد أتيت إلى هذه الأرض كما يأتى الناس جميعا ، تقذف بهم أمهاتهم إليها 0
فقال عنترة : صدقت إنها أمى التى قذفت بى إلى هذه الأرض ، إنها هى التى جاءت بى إلى هذه الأرض لأرعى إبل شداد ولأقضى نهارى وليلى فى فيافى أرض الشربة ، لأحمى إبله من الذئاب والسباع ، هى التى قذفت بى إلى عبس لكى أحارب من أجلهم وأحوز لهم الغنائم التى يسمنون عليها ، ثم يمرون بى فينظرون إلى بمؤخر أعينهم قائلين : "هذا عبد شداد " فإذا ما جاء الليل أويت إلى مضجعى فلا أكاد أستقر عليه حتى تساورنى الهموم وتلهب قلبى ، فأثب خارجا من ظل بيتى لكى أستروح من أنفاس الليل البارد ، لعلها تذهب عنى حرارة حزنى 0
فقال شيبوب فى خفة : أهذا ما دفعك إلى السير ؟
فقال عنترة فى حزن : نعم هذا ما دفعنى إلى أن أهيم على وجهى وكان يلهب ظهرى كما يلهب السيد ظهر عبده بالسوط ، ومد يده فأخذ شيبوب من ذراعه وذهب به إلى جانب ، فجلس إلى جانبه وجعل يمسح رأسه مداعبا ثم قال له بعد حين : لا تؤاخذنى بما قلت فإنى أحبك يا ابن أمى إنى أعرف أنك الرجل الذى يحبنى أشد الحب وأخلصه وإنك عندى لأكرم من هؤلاء السادة الذين يشمخون بأنوفهم كبرا وهم لا يساوون شيئا ، إنك لسريع الجرى كالظليم وما أبدع منخريك إذا هما انفتحتا فى جريك كمال ينفتح منخرا الفرس الأصيل وهو يعدو ، إنك لشجاع القلب طيب النفس لولا هذا الرعب الذى يعتريك إذا رأيت منظر الدماء ، فأنا أحبك يا شيبوب وأجل مكانك وإن كنت أخالفك فى رأيك فيما تذهب إليه 0
فتملص منه شيبوب برفق ونظر نحوه باسما حتى لمعت أسنانه البيضاء فى ضوء القمر وقال له : إنى والله أحبك وأرثى لك من هذه الوساوس التى تؤرقك وتضنى قلبك دعنى أيها المسكين أمضى لشأنى فإنى تركت فى خيمتى ثريدا وقمت أبحث عنك منذ أبطأت فى جولتك فقد خشيت أن يكون قد أصابك شر0
فتبسم عنترة وقال : عد إلى ثريدك فانعم به ولو كان فى قلبى فراغ لشاركتك 0
فقال شيبوب وهو يهم بالقيام : كل أيها الرجل واشرب فوحق مناة ما يخرج المرء من هذه الحياة إلا بهذين الطعام والشراب 0
فقال عنترة باسما : والمرأة
فقال شيبوب ضاحكا : أما المرأة فلا يخرج المرء بها ، ومن ذا الذى ينوح عليه إذا قتل ؟ ومن ذا الذى يحدث الناس بما لم يكن منه ؟ ولكنك منذ ذكرتنى بالمرأة يا عنترة أقول لك إنك لتهجس بها فى ليلك ونهارك وتخفى فى قلبك ما يأبى إلا أن يذيع 0 فالتفت إليه عنترة باهتمام وقال : ماذا تعنى ؟
فقال شيبوب : أعنى ما قلت ن فقال عنترة : دع الخبث وقل لى ما تريد أن تقول مفصحا : فقال شيبوب وهو قائم : دعنى أذهب ، فنظر إليه عنترة فى هدوء وقال : اجلس يا شيبوب وحدثنى فإنى أحب أن أحس وجودك معى إننى أحس فى جوارك شيئا يشبه ما يحسه الطفل فى جوار أمه 0
فضحك شيبوب وقال : ليت زبيبة أمك تسمع قولك هذا إنها تقتل نفسها هما من أجلك ، وتقطع قلبها حزنا عليك ولكنك ما تزال تجفوها وتعذبها بعنف أقوالك 0
فغمغم عنترة كأنه يحدث نفسه : ليتها لم تكن ولدتنى ألا أبلغها إذا رأيتها أننى أمقتها وإن كانت أمى قل لها أنها أشأم أم وهبت الحياة لوليدها ، ثم اسألها عن أبيك وعن أبى إذا عرفتهما ، أتعرف زبيبة ذلك القرد الذى انحدرت أنت من صلبه ؟ أهى تعرف القرد الذى أولدها عنترة ؟ سلها لعلها تجيبك يا شيبوب لقد طالما سألتها عن أبى وتأبى إلا أن تراوغنى فى الجواب كلما سألتها لقد سمعتها يوما تقول لى إننى ابن شداد ، ولكنها لا ترضى أن تعيدها على سمعى ، وكلما رأيت ذلك الرجل الذى يدعونه سيدى ويدعوننى عبده هممت أن أسأله فتخوننى قوتى 0 فضحك شيبوب وقال : عذب نفسك كما شئت أن تعذبها ، وأما أنا فقد رضيت بأننى شيبوب عبد شداد وابن زبيبة 0
لقد كان أبى من صميم جلدتى وإذا كان قردا فإنى به راض يا عنترة ، أذكر منذ كنت طفلا صغيرا أننى كنت أعيش حرا فى بلادى هذه قبل أن أحمل إلى هذه الصحراء ولا أزال أذكر أبى وهو عائد إلى البيت يلبس جلد النمر فوق كتفه ، نعم أذكر تلك الأيام البعيدة كأنها حلم غامض ، وكنت أنعم فيها بحريتى كما تنعم القردة بحريتها ، أذكر ذلك كله وأمتلئ كبرا لأننى لم أولد عبدا ولست أحب أن يكون لى أب سوى ذلك الأب الذى جاء بى ، وأما انت فلست ترضى إلا أن تكون ابنا لأحد هؤلاء الجفاة الغلاظ الذين يسومونك الهوان ،فاطلب من شئت منهم من الآباء ، وهم أن يمضى فى سبيله ولكن عنترة جذبه إليه من ساعده فأجلسه فى عنف فصاح شيبوب قائلا : أما إنك لفظ عنيف إذ تجذبنى هكذا فتكاد تدق عظامى – دع ذراعى فإنك تعصرها عصرا مثل كلاب الحديد وما زلت منذ الليلة تحمل على وتعنفنى 0
فقال عنترة باسما : لا تؤاخذنى يا شيبوب فإننى الليلة سىء النفس وقلبى ممتلئ حقدا ولكنى لا أجد فى الناس من ينفس عنى سواك ، إنك الرجل الذى أثق فى عطفه إذا تحدثت إليه وآمن جانبه إذا انصرف عنى وأطمع فى عفوه إذا عنفت عليه ، أنت شريكى فى حربى وبك أحمى ظهرى ، عينك الحادة تبصر لى ما خفى عنى وساقك تسعر فى حراستى فحدثنى واصدقنى فنحن فى هذه الحياة وحيدان لا يعرف أحدنا إلا أخاه ولست تجد يا شيبوب فى هذه الأرض من هو أحنى عليك منى ولا من يعرف قدرك مثلى ، فوقعت هذه الكلمات موقعها من شيبوب فعدل عن عتبه وصمت حينا ثم قال : لست أحب أن أبعث إلى نفسك ما لا تحب يا عنترة إن ما يرضيك أحب إلى مما يرضينى ولقد كنت لاأعرف لى صاحبا حتى ولدت أنت فوجدت فيك رفيق لعبى ثم كبرت وقوى ساعدك فوجدت فيك أملا جديدا فلما بلغت مبلغ الرجال وصرت فارس عبس أصبحت عدتى وملاذى فأنا بك مباه معجب ، أحس أن ما تبنى من المجد هو مجدى وأن ما تنال من السعد هو سعدى ولست أبالى أنك ابن أمى فإننى معك كأننا نسير فى مفازة لا نجاة لأحدنا إلا بأن يسلم صاحبه ولهذا كنت فى نصحى لك ألتمس أخف الأقوال عليك فلا أظهر لك رأيى إلا فى قول عابث يقع من نفسك وقعا لينا ، ولكنى أظن أن أمرك يوشك أن يصير إلى عقدة لا ينبغى لك ولا لى أن نغفل عن حلها 0
وعند ذلك سمع صوت غناء ينبعث من ناحية الخيام يحمله النسيم متدفقا متموجا كأنه صوت الجن ينبعث من بطون الفلاة ، فقال عنترة يقطع حديث أخيه : أما تسمع هذا الصوت يا شيبوب ؟ إنها ما زالت مع صاحباتها تغنى 0
فقال شيبوب : وماذا يكون لهن إذا لم يكن الغناء حينا والبكاء حينا 0
فقال عنترة فى صوت لين : إنه صوتها وهو صوت عبلة لست أخشى يا شيبوب أن أتحدث إليك عنها بل يطيب لى أن ألهج معك بذكرها إن صوتها يقع فى شغاف قلبى وكل نغمة منه تسرى فى عروقى لا بل إنى أجد فيه حسا لا أقدر أن أصفه بهذه الألفاظ التى اعتدنا أن نصف بها الخسيس من شعورنا 0
فضحك شيبوب قائلا : إنك تابى إلا أن تقول الشعر فى كل ما تنطق به عنها ، إننى أرحمك ولا أملك أحيانا إلا أن أعجب منك كيف تنظر إليها إنك إذا وقفت أمامها تكون كالعابد إذا رفع يديه بالصلاة أمام خالقه 0
فقال عنترة : وأنى لك أن تدرك ما أحسه وأنت لم تقاس مثل حبى ؟ وسكت الغناء عند ذلك فقال عنترة : ماذا كنت تقول ياشيبوب ؟ أعد على قولك فإنى لم أكن أسمعه ، امض فى حديثك يا أخى فإنه يقع على سمعى وقوع الندى على العشب الأخضر 0
فضحك شيبوب قائلا : لن أعيده عليك ما دمت لم تسمعه 0
فقال عنترة باسما : امض فى حديثك وإن كان خبثا ، حدثنى عن نفسى وعن نفسك ماذا كنت تقول لى آنفا ؟ أكنت تقول لى أمرى قد آل إلى عقدة لابد أن نحتال فى حلها ؟ فما تلك العقدة التى تخشى أن يئول أمرى إليها ؟
فقال شيبوب جادا : إنك تعذب نفسك بهذا الوهم الذى يملكها ، فأنت ترى عبلة بعين غطى الحب عليها ، وأخشى عليك عاقبة هذا الوهم الذى يضللها 0
فقال عنترة ساخرا : ومم تخشى على ؟
فقال شيبوب : نعم أخشى عليك أخشى عليك أهلها وقومها إنك تحسب أنك منهم وهم لا يرون إلا أنك عبدهم أخشى عليك أباها مالكا وآخاها عمرا ، فهما لا يضمران لك حبا عرفت ذلك ولمسته وسمعته ولست أكذبك إننى كنت أحيانا أتجسس بين البيوت لكى أتسمع الأحاديث عنك خوفا عليك مما يدبرونه لك 0 أتظن الناس لا يتحدثون عن حبك لعبلة ؟ أما سمعت الفتيات يتضاحكن ويتغامزن وأنت تنشد ؟ لقد كنت أراك وأراهن وأسمعك وأسمع أحاديثهن وإنهن ليمكرن بك ويقلن فى خلواتهن ما لا تسمع منهن ، إن الناس يتحدثون عنك وأنت تحسب أنك تخفى حبك فى ثنايا صدرك فما اجتمع قوم فى ناد إلا ذكروها وذكروك ولكنهم يذكرونك فى همس ليزيدوا من النقمة عليك يقولون إنك تقول الشعر فيها ويقولون إنك قد جعلتها بين الناس حديثا ، ولم أكن هازلا وأنا أقول لك الليلة إن سرك يأبى إلا أن يذيع 0 فقال عنترة فى شىء من الغضب : وهل يخيفنى أن يعرفوا ؟ لقد كنت أخفى عن الناس ذكرها خوفا منى عليها لا خشية منهم على نفسى 0
فقال شيبوب : وهل غرتك تلك البسمات التى تراها منها ؟ إنها لا ترى فيك إلا عبدا مطربا إنها لا تشتهى إلا حديثك وشعرك لأنها فتاة معجبة بنفسها 0 فتحرك عنترة فى غيظ وقال فى صوت أجش : بل تكذب يا شيبوب ويكذب من يقول مثلها 0
فقال شيبوب مترددا ك وإنهم ليقولون ما هو أقذع من ذلك فيك أنت غذ تتطلع إليها 0
فقال عنترة فى صيحة مكتومة : لا يخفى ذلك على يا شيبوب ، وقد سمعته بأذنى نعم سمعته بأذنى منذ كنت طفلا ، ولقد كانت الكلمات تقع على أذنى وقع الطعنات من الرماح المسمومة ، ألا تذكر كيف أثور بمن يعيرنى بأمى فأثب عليه ، وأكاد أفترسه افتراسا ؟ ولكن مهلا يا شيبوب وكن أنت على الأقل بر رفيقا ترفق بى ولا تعد هذه الأقوال على أذنى ، فقال شيبوب هازئا : ليتنى كنت لا أحبك فكنت أكتنع عن كل كلمة تؤذى سمعك ولكنى لا أقدر أن أحجب عنك ما عندى ، إنى أشفق عليك من عبلة نفسها ، فصاح عنترة : إنك تكذب إنك تكذب0
فقال شيبوب فى عناد : لا بل أنت الذى لا تريد أن تعرف الحق ، إنك تحبها وهذا الحب يحملك على أن تخدع نفسك عنها ، ولا تريد أن ترى ما أمامك ، أتحسب أن عبلة ترضى بك زوجا ؟ أتحسب أنها تختارك على سادات قومها ؟ لعمرى إنها لو سمعت أنك تخطبها لضحكت قائلة : لا أريد من عنترة إلا شعرا ، كاد شيبوب يمضى فى حديثه لولا أنه سمع أخاه يغمغم بلفظ لم يتبينه فسكت حينا ثم اتجه إليه قائلا : أكنت تقول شيئا ؟فلم يجب عنترة بل مضى فى غمغمته حينا ثم نطق بشعر يمد به صوته فى رفق ورقة
أعاتب دهرا لا يلين لعاتب وأطلب أمنا من صروف النوائب
ولولا الهوى ما ذل مثلى لمثلهم ولا روعت أسد الشرى بالثعالب
سيذكرنى قومى إذا الخيل أقبلت تجول بها الأبطال من كل جانب
ولما انتهى من إنشاده اتجه إلى أخيه قائلا : أحس كأن ثقلا يهبط على صدرى إننى اعذرك يا شيبوب فلست تقدر على أن تنظر بعينى ولا أن تحس بقلبى وقد تكون أسعد حظا منى ، ولكنى لا أرضى أن أكون إلا كما ترانى ماذا كنت تقول لى فقد كنت عنك لاهيا ؟
فقال شيبوب ضاحكا : لن أعيد عليك قولى إنك تهرب منى بسمعك كلما ظننت أننى قد وجدت إليك سبيلا ، ولا أملك إلا أن أعجب منك كلما رأيتك تخضع لهذا الوهم كانك فتاة حمقاء أهذا أنت عنترة الذى يملأ معامع الحرب هولا ؟
فقال عنترة فى هدوء : أظنك كنت تخوفنى غضب مالك وابنه عمرو وقومهم من عبس ، إننى ساخط عليهم جميعا ولست أخشى أن يكونوا كلهم على غضابا ، لست أبلى مالكا ولا ابنه ولا قومه إذا هم علموا حبى لقد كنت أكتمه عنهم حتى لا يصيب عبلة منه شىء أتخوفنى بغضبهم على أنا ؟ وحق مناة وآلهة العرب كلها ما أزنهم جميعا بقطرة من دمع عبلة إذا مسها ما يبكيها 0 0 وسكت لحظة ثم قال : إنها أملى فى الحياة ولولا هذا الأمل لما بقيت فوق الأرض يوما 0 فقال شيبوب هازئا : إذن فأحرق كبدك فى تمنى ما لا سبيل إليه 0
فقال عنترة فى حزن : لست أملكه حتى أصرفه عنها ، إنى إذا رأيتها أضاءت لى الآفاق وإن كانت مظلمة وإذا تنسمت ريحها أحسست دبيب السعادة وإن كان الشقاء يكتنفنى وإذا حدثتها إذا حدثتها يا شيبوب فكأن أغاريد الطير تطربتى فى الأسحار ، وإذا سمعت صوتها وفع عندى موقع البلسم على القرحة إنى لأرق للنساء من أجلها وأخوض الحروب لأحمى قومها وأطلب النصر لا أريد منه إلا أن أفوز ببسمة منها ، وأبذل ما يحرص عليه الناس لأننى لا أعرف شيئا أحرص عليه غير محبتها فهى معنى حياتى وغاية آمالى ، وعاد صوت الغناء فجأة وحمله النسيم كما كان يحمله من قبل متموجا متدفقا فقال عنترة : اسمع يا شيبوب فإنها تغنى 0
وأصاخ بسمعه ينصت إلى الغناء ثم قام خفيفا وقال مبتهجا : ألا تحب أن نقرب من خيالها لنسمع ؟ ثم جذب أخاه من يده وسارا نحو الخيام فلما اقتربا حتى استطاعا تبين اللفظ وقف عنترة فجأة وقال فى صيحة مكتومة : لقد صح ظنى يا شيبوب أما تسمع ؟ إنها تغنى بشعرى 0
ثم اندفع مسرعا بين الخيام فرأى الفتيات والنساء فى وسطها يجلسن فى حلقة حول النار ونور القمر يسطع باهرا فلما رآه النسوة صحن هذا عنترة 0
وقعت عينه فى عينى عبلة فقامت على استحياء مسرعة إلى خبائها وبنات عمها يتعلقن بأذيالها ليمسكنها وقضى عنترة الليلة مع أخيه على جانب الكثيب ينشده من شعره وقلبه يفيض بشرا 0
الكنز اللغوى
الكلمة معناها الكلمة معناها
الحرام ما يحرم فيه القتال ج الحُرم غارة هجوم × فرار
مفاجئة مباغتة ينتهكوا يغدروا
يضرب يسير هائما لا يدرى ج هُيام – هثيم
مناسك شعائر م منسك بسط نشر × حسر
لاحت ظهرت × اختفت شجون أحزان م شجن
أفصح أوضح وأبان يضمر يخفى × يظهر
قرارة داخل كربة شدة ج كُرب
لبى أجاب × رفض يؤثر يفضل
انجلت زالت نصيبا جزءا ج أنصباء – أنصبة
ضئيلا صغيرا ج ضئال السوط ج أسواط – سياط
تصرفنى تبعدنى راوغته خادعته
يغمره يغطيه × يكشفه الرقيق الجميل ج رقاق
ثنية منعطف ج ثنايا البدر القمر ليلة التمام ج بدور – أبدار
كريهة منفرة ج كرائه يلوم يعاتب
خاضعا ذليلا خ خُضع المتقد المشتعل
تفضى تؤدى غافل ساه ج غُفل
الخبيث الماكر ج خبثاء – خُبث – أخباث حمقاء غبية ج حُمق – حمقاوات
فيافى صحارى م فيفاء الظليم ذكر النعام ج ظلمان
الأصيل العريق ج آصال – آصائل أجل أعظم × أحقر
تؤرقك تقلقك تضنى تمرض
ثريد فتة بالمرق المرء الإنسان ج رجال
ينوح يبكى تجفوها تقاطعها
غمغم تحدث بصوت غير واضح أمقتها أبغضها
أشأم ج أشائم صميم خالص
جلدتى عشيرتى ينفس يرفه
مباه مفاخر مفازة صحراء
فلاة أرض مقفرة ج فلا – فلوات ألهج أتحدث
آنفا سابقا عاقبة نهاية ج عواقب
أجش شديد صروف نوائب م صرف
الشرى الشديد ج أشراء أغاريد أغانى م أُغرودة
البلسم الدواء استحياء خجل
يفيض يزيد × ينقص تهجس تذكر
يذيع ينشر الغنائم ما يؤخذ من الحرب م غنيمة
أسئلة و إجابات
س ج
س1 لماذا كان شهر رجب يبعث فى نفس عنترة الأمان ؟
ج
1- لأنه شهر حرام والعرب لا ينتهكون حرمته 0
2- تعود العرب فيه قضاء مناسك الحج 0
3- إقامة أعياد آلهتهم فى منازل قبائلهم 0
س2 بم كان عنترة يناجى نفسه ؟
ج بهمومه وشجونه وأنه أخطأ لأنه كاد يصرح بحبه لعبلة مع أنه لا يزيد عن عبد 0
س3 ما مصدر غضب وثورة عنترة ؟
ج شعوره فى نفسه بأنه فتى الفتيان وبطل عبس كلها يلبى نداء السادة ويبرز فى صدر الفرسان فيذوق العدو طعناته 0
س4 مم كان يتألم عنترة ؟
ج أن يدعى عبد شداد وكان سادة قومه لا يجعلون له من الغنائم إلا نصيبا قليلا 0
س5 ما مصدر عجب عنترة ؟
ج أنه يقيم مع قوم يجلب لهم النصر والغنائم ولا يجد منهم إلا الإنكار والبخل وشداد الذى يشعر بعطف شديد نحوه رغم أنه أحيانا يقسو عليه بل وتمتد يده بالسوط عليه ويتحمله ويقول له لن تستطيع أن تصرفنى عن حبك يا سيدى 0
س6 بماذا اعترفت زبيبة لعنترة فى صغره ؟
ج اعترفت بأنه ابن شداد وأنكرت عليه ذلك لما كبر 0
س7 فيم كان يسأل عنترة نفسه ؟
ج فى حبه لشداد فإذا لم يكن والده فما سر هذا الحب ؟
س8 ما الذى بعث فى نفس عنترة الراحة ؟
ج ضوء القمر وصورة عبلة التى كانت تتلألأ أمامه على كل صخرة وكل ثنية 0
س9 متى لاحت الحياة باطلة كريهة لعنترة ؟
ج عندما فكر فى أنه لا يستطيع أن يجهر بما يحمله لعبلة ولا يجرؤ على التسامى نحوها 0
س10 لِم كان عنترة يلوم نفسه أحيانا ؟
ج لأنه اندفع فتكلم وأنشد حتى سبب لعبلة ضيقا وحرجا 0
س11 ما الحيرة التى انتابت عنترة ؟ وعلام استقر رأيه ؟
ج فى نسبه هل هو ابن شداد أم عبد شداد واستقر رأيه على أن يذهب إلى أمه ويسألها فإذا كان ابنه صرح بذلك وإذا كان عبدا وضع السيف فى صدره وخلص من الحياة 0
س12 بم أحس عنترة عندما استقر رأيه على هذا ؟
ج 1- نور القمر يزيد فى عينيه بهاء 0
2- نسيم الربيع يهب أكثر رفقا 0
3- رائحة الزهر تنبعث إلى شمه أذكى عطرا 0
4- منظر الشعاب يبدو قطعة من عالم سحرى 0
س13 ماذا فعل عنترة عندما عاد إلى مضرب الخيام ؟
ج قصد خباء عبلة ليرى كيف باتت ودار حول الأخبية قبل أن يذهب إلى مضجعه 0
س14 بم فوجئ عنترة ؟ وماذا اكتشف ؟
ج فوجئ بصوت يقول له أما إنك لحارس غافل ولكنه اكتشف أنه أخوه شيبوب 0
س15 بم اتهم شيبوب عنترة ؟ وبم رد عليه ؟
ج بأنه ترك منازل النساء وخلا بنفسه ولكنه رد عليه بأنه فى الشهر الحرام 0
س16 " وهل منع الشهر الحرام من أراد الانتقام " ؟ من السائل ؟ ومن المسئول ؟ وبم رد ؟
ج السائل شيبوب والمسئول عنترة ورد بأن العدو لا يجرؤ على الاقتراب منه 0
س17 ماذا تخيل شيبوب ؟ وبم حدثه عنترة ؟
ج تخيل أن عنترة يخلو إلى شيطانه وقال له عنترة صدقت وإنى لأتخيل أن النجوم تحدثنى وتقول أيها العبد لِم جئت إلى هذه الأرض ؟
س18 علام ألقى عنترة مسئولية مجيئه للأرض ؟
ج على أمه التى قذفت به إلى الأرض لكى يجلب الغنائم لأهل عبس ثم بعد ذلك ينظرون إليه بمؤخرة عيونهم ويقولون هذا عبد شداد 0
س19 ما منزلة شيبوب عند عنترة ؟ وبم وصفه ؟
ج أكرم من السادة الذين يشمخون بأنوفهم ولا يساوون شيئا ووصفه بأنه سريع الجرى كالظليم وأنه شجاع القلب طيب النفس ، يفتح منخريه عند الجرى كالفرس الأصيل لولا رعبه من منظر الدماء 0
س20 لماذا ترك شيبوب عنترة وقام ؟
ج لأنه ترك فى خيمته ثريدا ويود الذهاب لأكله 0
س21 ما رأى شيبوب فى المرأة ؟
ج لا يخرج المرء بها ومن ذا الذى ينوح عليه إذا قتل ومن الذى يحدث الناس بما لم يكن فيه 0
س22 بم يشعر عنترة بجوار شيبوب ؟ وبم ذكره شيبوب ؟
ج ما يحسه الطفل جوار أمه وذكره بزبيبة وقال : يا ليتها تسمع قولك فهى تقتل نفسها هما من أجلك وتقطع قلبها حزنا عليك وأنت تجفوها وتعذبها بعنف أقوالك 0
س23 ماذا طلب عنترة من شيبوب عندما يقابل زبيبة ؟
ج يخبرها بأنه يمقتها وهى أشأم أم وهبت الحياة لوليدها وطلب أن يسألها عن أبيه ويقول لها من القرد الذى أولدها عنترة والذى انحدر شيبوب من أصله 0
س24 بم رد شيبوب على عنترة ؟
ج بأنه راض أن يكون عبد شداد وابن زبيبة ويذكره بأنه كان ينعم بحياة الحرية وهو طفل صغير قبل أن يأتى إلى هذه الصحراء ويتذكر أباه وهو عائد إلى البيت يلبس حلة النمر فوق كتفه أما أنت فلست ترضى إلا أن تكون عبدا لأحد الغلاظ الذين يسومونك سوء العذاب 0
س25 ماذا فعل عنترة عندما أراد سيبوب أن يقوم ؟
ج جذبه من ساعده بعنف حتى كاد أن يدق عظامه 0
س26 بم اعتذر عنترة لشيبوب ؟
ج لا تؤاخذنى يا شيبوب فإننى الليلة سىء النفس إنك الرجل الذى أثق فى عطفه إذا تحدثت إليه وآمن جانبه إذا انصرف عنى وأطمع فى عفوه إذا عنفت عليه أنت شريكى فى حربى وبك أحمى ظهرى 0
س27 كيف لاين شيبوب أخاه ؟
ج لست أحب أن أبعث إلى نفسك ما لا تحب إن ما يرضيك أحب إلى مما يرضينى فأنا بك مباه معجب أحس أن ما تبنى من المجد هو مجدى ، ألتمس أخف الأقوال عليك ولكنى أظن أن أمرك يوشك أن يصير إلى عقدة لا ينبغى لك ولا لى أن نغفل عن حلها 0
س28 ماذا سمع شيبوب وعنترة وهما يتحدثان ؟
ج صوت الغناء ينبعث من الخيام
س29 بم صارح عنترة شيبوب ؟
ج بحبه لعبلة وطربه لصوتها فصوتها يقع فى شغاف قلبه وكل نغمة تسرى فى عروقه 0
س30 بم شبه شيبوب عنترة فى حبه لعبلة ؟
ج إذا وقف أمامها يكون كالكاهن إذا رفع يديه بالصلاة أمام وثنه 0
س31 كيف يرى شيبوب النساء ؟
ج بعضهن من بعض فليس لإحداهن على الأخريات مزية كلهن يرقصن ويغنين ويضحكن ويثرثرن لا فرق بين واحدة وأخرى إلا أن يكون أنف إحداهن أطول من أنف صاحباتها 0
س32 ما عقدة عنترة فى نظر شيبوب ؟
ج الوهم فإنه يعذب نفسه ويرى عبلة بعين غطى الحب عليها ويخشى عليه العاقبة 0
س33 ماذا يخشى شيبوب على عنترة ؟
ج يخشى أهلها وقومها لأنه يحسب أنه منهم وهم لا يرون إلا أن عنترة عبدهم ويخشى عليه من أبيها مالك وأخيها عمرو فهما لا يضمران له حبا 0
س34 ما سبب غضب عنترة من شيبوب ؟
ج لأن شيبوب قال له أن عبلة لا ترى فيه إلا عبدا مطربا إنها لا تشتهى إلا حديثه وشعره وأن عبلة لا ترضى به زوجا فلن تفضله على سادات قومها 0
س35 على من أعلن عنترة سخطه ؟
ج على مالك وابنه وقومه إذا هم علموا بحبه لعبلة فكان يكتم حبه حتى لا يصيب عبلة منه شىء 0
س36 ماذا قال شيبوب هازئا من أخيه ؟
ج إذن فأحرق كبدك فى تمنى ما لا سبيل له 0
س37 ما شعور عنترة بالنسبة لعبلة ؟
ج 1- إذا رآها أضاءت الآفاق 0
2- إذا تنسمت ريحها أحس دبيب السعادة 0
3- إذا حدثها كأن أغاريد الطير تطربه 0
4- إذا سمع صوتها وقع عنده موقع البلسم على القرحة 0
س38 ماذا فعلت عبلة عندما اقترب عنترة من مصدر الغناء ؟
ج قامت على استحياء مسرعة إلى خبائها وبنات عمها يتعلقن بأذيالها